"كتيبة الفاروق" في حمص هي التي نفذت عملية خطف المهندسين الإيرانيين
نشرت الصفحة الخاصة لـ"تنسيقية مصياف" صورة مأخوذة من إحدى المجلات الفرنسية تظهر الملازم الأول الفار عبد الرزاق طلاس مع أربعة أشخاص قالت الصفحة إنهم من المهندسين الإيرانيين الذين اختطفهم ما يسمى "الجيش السوري الحر". ولم تذكر الصفحة اسم المجلة الفرنسية التي أخذت منها الصورة ولا تاريخ صدورها. وبدا في خلفية الصورة علم الانتداب الفرنسي وقد ظهر عليه نصف عبارة " كتيبة الفاروق". وهذا ما يؤكد تقرير"الحقيقة" الذي نشرته في 26 من الشهر الماضي ، بعد اختطاف المهندسين بأربعة أيام، لجهة أن "كتيبة الفاروق" هي الجهة التي وقفت وراء عملية الاختطاف.
و أكدت وكالة أنباء "مهر " الإيرانية أن من يظهرون في الصورة مع المجرم عبد الرزاق طلاس هم فعلا بعض التقنيين الإيرانيين المختطفين . ويلاحظ أن اثنين منهم لا يزالان يرتديان الملابس نفسها التي كانا يرتديانها عند اختطافهما. إلا أن الصورة تطرح سؤالا كبيرا ، فهي لا تظهر سوى أربعة من المختطفين ، فأين الثلاثة الآخرون؟ هل أقدم المجرمون على قتلهم!؟
يشار إلى أن "كتيبة الفاروق" التي روعت الناس قنلا وذبحا في حمص وضواحيها، ودمرت أنابيب الغاز والنفط في المنطقة، يهيمن عليها عناصر من "القاعدة" وتنظيم " أنصار السنة" كانوا يقاتلون في الفلوجة والأنبار في العراق ، وعادوا إلى سورية في وقت لاحق. وعلى رأس هؤلاء خالد زغيب ( " أبو قصي").وكان هؤلاء أقدموا على اختطاف التقنيين في 21 من الشهر الماضي بينما كانوا في طريق عودتهم من محطة جندر لتوليد الطاقة الكهربائية ، حيث يعملون على تركيب وحدة لتوليد الطاقة تعمل على الغاز باستطاعة 500 ميغا واط كان ينتظر أن ينتهي نهاية العام 2011. ولكي تتنصل من الجريمة، عمدت " كتيبة الفاروق" إلى اختراع تنظيم وهمي كواجهة باسم "حركة مناهضة المد الشيعي في سوريا" تبنى عملية الاختطاف في بيان سلم حصرا لوكالة الصحافة الفرنسية!! وهو ما يؤكد أن " كتيبة الفاروق" ، وكما أشرنا سابقا ، عبارة عن مجموعة تشكل واجهة لأنشطة المخابرات الفرنسية في حمص والمنطقى الوسطى عموما. وكانت صحيفة" لوفيغارو" كشفت في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي عن أن المخابرات الفرنسية تدير المسلحين في حمص وضواحيها من شمال لبنان ، حيث تمدهم بالسلاح والصور الفضائية عن تحركات الجيش السوري!
تبقى إشارة أخيرة حول التعليق الذي وضعته صفحة" تنسيقية مصياف" على الصورة ، وهو تعليق يمجد ويشيد بعملية الاختطاف التي تسميها " إلقاء القبض"! وهذا ما يؤكد أن التنسيقيات في قسم كبير منها مجرد واجهات لترويج الجريمة المنظمة. وستكون المصيبة أعظم إذا ما تأكد أن هذه الصفحة تقف وراءها سيدة واحدة تدعى ندى الخش ، العضو في حزب الاتحاد الاشتراكي الناضري الذي يقوده حسن عبد العظيم!؟ والسؤال الآن : منذ متى كان آل الخش ، الذين نعرفهم أبا عن جد، يمجدون قطع الطرق واختطاف الرهائن و / أو قتلهم؟
المصدر: موقع الحقيقة
إضافة تعليق جديد