قمة الأطلسي تفشل في توفير تعزيزات لأفغانستان

30-11-2006

قمة الأطلسي تفشل في توفير تعزيزات لأفغانستان

تجنب قادة دول حلف شمال الأطلسي الإشارة إلى الخلاف على القيود المفروضة على نشر قوات الحلف في الجنوب الأفغاني المضطرب، في محاولة للإبقاء على وحدة الأعضاء في شأن السياسة المتبعة في افغانستان، بعد فشل قمتهم التي اختتمت في ريغا أمس. وعلى رغم تنازلات قدمتها بعض الدول لتحسين قدرات القوات التي تقاتل فلول «طالبان»، تعهد القادة في البيان الختامي البقاء في أفغانستان الى حين استعادتها السلام والاستقرار. وقال الأمين العام للحلف ياب دي هوب شيفر إن «بعض النصر تحقق في أفغانستان لكن النصر الكامل لم يتحقق بعد.

وقال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي تتحمل قواته العبء الأكبر في المواجهة جنوب أفغانستان إضافة إلى القوات الكندية والهولندية، ان «صدقية حلف شمال الأطلسي على المحك»، بعدما رأى الرئيس جورج بوش ان النجاح في افغانستان يمكن أن يتحقق فقط إذا قبل الأعضاء «مهمات صعبة». وكشفت المداولات خلال القمة وجود قناعة لدى المشاركين فيها، بأن المهمة تعوقها قيود وضعتها بعض الدول حيال كيفية نشر قواتها.

إلى ذلك، وضعت القمة «استراتيجية عملية جديدة» تهدف الى تمكين إفادة دول المنطقة «من برامج للتدريب ونشاطات للشراكة وتسهيلات» يقدمها الحلف. وأكد البيان الختامي للقمة أن التفكير يتواصل في اتجاه إقامة مركز للتدريب في منطقة الشرق الأوسط «على أساس الاعتبارات السياسية المناسبة وتقدم الأشغال التحضيرية من جانب الحلف وكل من الشركاء».

ورجحت مصادر ديبلوماسية اختيار عمان مكاناً لمركز التدريب، علماً ان خلافات سادت بين الحلفاء حول سرعة قيام المركز في المنطقة واعتبار المبادرة مبكرة. وتحفظت بعض الدول الأوروبية عن تدخل حلف شمال الأطلسي في الدول العربية، ما دفع الدول الأعضاء إلى التريث لينضج المناخ السياسي في المنطقة.

نور الدين الفريضي

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...