قلعة دمشق تحتضن مهرجاناً موسيقياً وترفيهياً طيلة أيام عيد الأضحى
احتضنت قلعة دمشق للمرة الثانية و تحت شعار "العيد بالقلعة"، مهرجاناً موسيقاً ترفيهياً، تضمن ألعاباً للأطفال وعروض مسرحية وغنائية متنوعة بتنظيم من دار الفنون، طيلة أيام عيد الأضحى ..
وقالت رحاب ناصر مدير دار الفنون و منظم المهرجان إنه " هذه المرة الثانية التي تنظم بها دار الفنون فعاليات داخل القلعة، ففي التجربة الأولى كانت المشاركة ضئيلة كونها جديدة ، أما هذا العام فكانت المشاركات أوسع والحضور أكبر والنشاطات أكثر ".
وأضافت إن "هدفنا الأساسي من هذه الفعالية هو تأمين مكان آمن لكل عائلة مع أطفالها، بعيداً عن أي عائق يفسد بهجة العيد، كما أن الفعالية هذه أمنّت فرص عمل عديدة للشباب فترة العيد "
وتابعت مديرة دار الفنون" بدأنا بوضع البرنامج الجديد للعام 2010، وسنقوم بدعوة فرق موسيقية من خارج سوريا ليس فقط في فترات الأعياد، و سيتم الإعلان عن الفعاليات الجديدة قريباً ".
وعن المشاكل التي واجهت الفعاليات هذا العام قالت ناصر " كانت مشكلة النظافة عائقاً كبيراً أمام لجنة التنظيم، فرغم الحاويات التي وضعناها في كل مكان، ألقى البعض نفاياته على الأرض بشكل عشوائي، عدا عن تكسير الكراسي المخصصة للعروض الموسيقية والمسرحية" مضيفةً انه " يجب على الحضور أن يساعدوا المنظمين في الحفاظ على الانضباط".
وقال المسؤول الأول عن التنظيم في المهرجان ، يامن فيولي " جهزنا لهذا المهرجان منذ قرابة الشهر، وتم تنظيم كل شيء على أكمل وجه، وعلى سبيل المثال قمنا بفصل ألعاب الأطفال بين بعضها بواسطة حواجز، و وضعنا مساحات مخصصة للمشاة"، إضافةً إلى وسائل الأمانة التي تحمي الأطفال ".
وتابع يامن" نسعى من خلال هذه الفعاليات لخلق جو أمن للأطفال في العيد ، إضافة للهدف الثقافي الذي نسعى إليه من خلال المسرح، عبر تقديم أنواع مختلفة من الموسيقى من قبل الشباب الهواة وخريجي المعهد الموسيقي، لتعريف الأطفال بها".
وأضاف يامن" هذه ليست تجربتنا الأولى، لكن التجارب الماضية لم تشهد هذا الإقبال الذي نشهده اليوم" مضيفاً" نهدف من خلال هذه الفعاليات إلى نقل ما يشاهده الطفل على التلفاز لواقعه، كالموسيقى الحية، والسماح له باللعب بحرية وأمان، إضافةً إلى تعريف الأطفال بالقلعة التي لم يزورها أغلبهم".
والتقينا مع المغنية في فرقة "لاست دريم" نور عربي والتي كان المهرجان هذا فرصتها الأولى في الغناء على المسرح، وقالت " هذه مشاركتي الأولى بالغناء مع الفرقة، وسأقوم بغناء ثلاثة أغنيات" مضيفةً أنها " ترى في هذه التظاهرة فرصة للظهور أمام الجمهور ونشر ثقافة "الروك" العربي بين الشباب ".
و عن تفاوت شريحة الجمهور بين الصغار والكبار قالت نور " اعلم أنه يوجد عدداً كبيراً من الأطفال الذين لن يفهموا نوع هذه الموسيقى، وفي المقابل أخبرت جميع أصدقائي عن الحفلة، وبدورهم أخبروا أصدقائهم، وأتمنى أن يكون هناك شريحة أوسع من الشباب في حفل السنة القادمة ".
علاء عازف ومغني في الفرقة ذاتها قال " بدأنا العزف للمرة الأولى في مهرجان " نبض أنا سوري" ومن فترة قريبة سمعنا عن هذه التظاهرة والتي يرعاها "دار الفنون"، ومن هنا قمنا بإرسال مقطع من مهرجان "نبض" إلى الدار وبدورهم قبلوا مشاركتنا "
وأضاف علاء " جميع العازفين معنا هواة، ولا يوجد منهم أي محترف أو خريج معهد موسيقي، فالهدف من مشاركة فرقتنا هو تعريف الناس بها وبنمطها الجديد على ثقافة مجتمعنا، إضافة إلى نشر ثقافة "الروك" العربي بين الشباب".
وقال محمد الأحمد وهو أحد الحضور انه " قدمت إلى المهرجان كي اطمأن على أطفالي أثناء لعبهم، كون المكان محاط بالإجراءات الوقائية كعناصر الشرطة و الإسعاف، ومن جهة أخرى أحببت أن أعرف أطفالي على موسيقى الشباب وخاصة موسيقى "الروك"العربية الملتزمة".
وفيما يخص التنظيم، اشتكى البعض من سوء تنظيم ساحة الحضور في المسرح، وقال إيهاب أحد الحضور لسيريا نيوز " بالنسبة لإجراءات الوقاية والأمان فموجودة وبكثرة، أما عن التنظيم فالمهرجان يفتقر له بشدة، حيث أنه لا يوجد طريق مخصص للمشاة بين مقاعد الحضور في المسرح، إضافة إلى أن حفلة "الروك "يجب أن توجه إلى شريحة معينة، وليست للجميع، وخاصةً الأطفال الذين لا يعرفون معني الكلمات ولا نمطها، أو بالأحرى لا يعلمون سبب حضورهم للمسرح".
ولم يكن هذا الزائر الوحيد الذي اشتكى من التنظيم ، وقالت ألمى أن "المسرح يفتقد للتنظيم، فلا يوجد كم كافي من الكراسي، وكوننا فتيات لم نقدر الوصول إلى الصفوف الأمامية ، لأن الشباب تجمهروا بشكل غير منظم أو مضبوط، عدا عن ذلك لا توجد ممرات أصلاً حتى نصل إلى الأمام".
وعن فكرة المهرجان تابعت ألمى" الفكرة بحد ذاتها جميلة، ومدروسة من ناحية إجراءات الأمان بالنسبة للأطفال، فعناصر الشرطة منتشرين أمام كل خيمة، إضافة إلى سيارة الإسعافات الأولية، وسيارة الإطفاء".
يذكر أن المهرجان السابق لدار الفنون أقيم في قلعة دمشق بمناسبة عيد الفطر، وتضمن مسابقات فكرية وحركية و حكايا ساخرة وعروضاً عديدة لشخصيات كرتونية محببة لدى الأطفال.
حازم عوض- حسام قدورة -سيريانيوز
إقرأ أيضاً:
أبرزعروض اليوم الثالث لمهرجان العيد الثاني
إضافة تعليق جديد