قلبي على البرلمان والبرلمان قلبه على الحكومة
اعترض الرئيس حمودة الصباغ اليوم على اعتراضي على فقرة وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب الأسبوعية تحت قبة المجلس، وقال إن كلامي لا يمثل أحداً غيري وطلب شطب كل العبارات الخاصة بعمل المجلس من محضر الجلسة !! كما اعترضت نائبة حزبية على كلامي وأيد اعتراضها زميل جبهوي بينما وافقني نائب شيوعي، وصمت الباقون.. وفيما يلي مداخلتي:
سيدي الرئيس
أرى أن السيد وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب يعيد تلاوة نفس المعلومات التي نقرؤها قبل أربعة أيام منشورة في الصحف حول جلسة مجلس الوزراء المختزلة والتي لا تقول أكثر من العناوين، وأقترح بدلا من ذلك، ومن باب استغلال الوقت الذي تضنون به علينا، أن يستمع السيد الوزير إلى أسئلة النواب المعجلة على أعضاء الحكومة الذين يتأخرون بضعة أشهر في الرد على كتبنا الخطية،وأحيانا لا يردون.. كما أرى أن نحظى بالمعاملة بالمثل، بحيث يكون أحد النواب حاضرا في الاجتماعات الحكومية لينقل لنا بشكل مفصل ما يدور في كواليس الحكومة .. وبالطبع فإن ما تقدم لا يقلل من أهمية دور السيد الوزير الذي يتابع جلساتنا بصبر كما لا يفعل العديد من السادة النواب .. وأذكر بحاجة مجلس الشعب إلى مراجعة نفسه والاستماع إلى اقتراحات الزملاء ورأيهم في سير الجلسات وتوزيع الفقرات بغية تطوير عمل المجلس وتفعيل حضوره في حياة المواطنين.
سيدي الرئيس
لقد راكم المجلس من القوانين والتشريعات ما يكفي لإدارة مؤسسات العالم بأكمله، غير أن هذا لم ينعكس على حياة الناس بالإيجاب مما يدل على أن الخلل يقع في آلية عمل حكوماتنا المتعاقبة، وأن المجلس غير قادر على تفعيل ما يصدر عنه من قوانين وتشريعات وقرارات، وهذا يستدعي من مجلسنا الكريم العمل على تغير آلية العمل ، وهذا مبحث آخر يمكننا التفصيل فيه فيما لو وافقتم على ما تقدم.
نبيل صالح
التعليقات
تحية
إضافة تعليق جديد