قصف تركي على مواقع كردية شمال حلب: الباب لنا

21-10-2016

قصف تركي على مواقع كردية شمال حلب: الباب لنا

في تطوّر جديد لمنحى المعارك المشتعلة في ريف حلب الشمالي، قصفت طائرات تركية مواقع تابعة لـ «قوات سوريا الديموقراطية» في مناطق تماس بينها وبين مُسلّحي «درع الفرات» المدعومين تركياً من جهة، ومُسلّحي تنظيم «داعش» من جهة أخرى، في وقت استهدفت فيه المدفعية التركية عدة قرى وتجمّعات سكنية كردية في منطقة عفرين الحدودية شمال حلب.مُقاتلان من "جبهة الشام" يقرآن منشوراً للجيش السوري يُشجّع السكان على مغادرة حلب (ا ف ب)
القصف التركي جاء بعد عملية نفّذتها «قوات سوريا الديموقراطية» (قسد)، ذات الغالبية الكردية، على مواقع لـ «داعش» خلال اليومين الماضيين، تمكّنت خلالها من السيطرة على عدة قرى في منطقة سدّ الشهباء جنوب مدينة مارع، وهي: حصية، حساجك، قول السروج، مزرعة الغول، وردية، سد الشهباء، سمّوقة ومزارع الحسينية، الأمر الذي وضع الأكراد في مواجهة مباشرة مع القوات المدعومة تركياً، لتندلع بعدها مواجهات بين الطرفين المتنازعين في السباق المحموم للتقدّم نحو مدينة الباب أحد أكبر معاقل «داعش» في ريف حلب الشمالي الشرقي.
الجيش التركي، في بيان له أمس، ذكر أن الغارات التي نفّذتها مُقاتلاته استهدفت مواقع لـ «حزب الاتحاد الديموقراطي» التابع لـ «حزب العمال الكردستاني» في مناطق التماس مع «قوات درع الفرات»، حيث أدّت الغارات إلى مقتل 160 مُسلّحاً من الحزب وتدمير عدة مواقع كردية.
من جهته، نفى مصدر كردي الأرقام التي ذكرها الجيش التركي في بيانه، موضحاً  أن الغارات تسبّبت بمقتل 12 مُقاتلاً من «قسد» وإصابة 26 آخرين، إضافة إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة 13 مدنياً. وتركّزت الغارات التركية على مواقع قوات «قسد» في قرى: أم حوش، أم قرى والحصية، فيما طالت عشرات القذائف قرى ناحيتي جنديرس وراجو التابعتين لعفرين، ما تسبّب بحركات نزوح كبيرة للمدنيين.
وفي وقت لم يصدر فيه بعد أي تعليق أميركي على الغارات التركية، اعتبر «جيش الثوار»، وهو أحد الفصائل المُكوّنة لـ «قسد»، في بيان له، «فصائل درع الفرات بأنها فصائل إرهابية تُساند تنظيم داعش بدعم من الطيران التركي»، مُحمّلاً المسؤولية لـ «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن «الذي يسمح للطيران التركي باستهداف المناطق المُحرّرة».
بدوره، اعتبر عضو «مجلس سوريا الديموقراطية» ريزان حدّو الغارات والقصف التركي بأنه «اعتداء يأتي في سياق الإجرام العثماني». وقال في اتصال هاتفي : «تركيا قامت بمُساعدة داعش للخروج من المأزق الذي وضعته فيه قوات قسد بعد تقدّمها الأخير، فالأتراك لا يُريدون أن يُحقّق أحد غيرهم انتصاراً على الإرهاب في ريف حلب»، مضيفاً أن «من يُتابع مُجريات المعارك الوهمية التي تجري بين داعش والفصائل المدعومة تركياً، يُدرك أن ما يجري هو عمليات تغيير للرايات لا أكثر، وتمدّد تركي من دون أي معارك، الأمر الذي أربكه التقدّم الأخير لقسد فسارعت تركيا بتقديم يد العون لداعش».

علاء حلبي

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...