قتلى وجرحى ومشاورات حكومية في العراق
قتل 14 شخصا في هجمات واشتباكات في بغداد وجنوبها، فيما تستأنف الكتل النيابية مشاوراتها للاتفاق على اسماء مرشحي المناصب الرئاسية ونوابهم وسط انباء عن حل وسط داخل الائتلاف الشيعي لازمة مرشحه لرئاسة الحكومة.
وقالت الشرطة ان سيارة ملغومة انفجرت في مطعم مجاور لمسجد في العاصمة العراقية قبيل ظهر الاحد، ما اسفر عن مقتل 7 اشخاص وجرح 24 اخرين.
وقالت مصادر ان المطعم يؤمه في العادة عناصر الشرطة العراقية.
من جهة اخرى، قالت الشرطة ان شخصين قتلا وأصيب اثنان اخران حينما أطلق مسلح النار عليهم في بلدة الرياض الواقعة على بعد 60 كيلومترا جنوب غرب بغداد.
كما اعلن الجيش الاميركي في بيان ان خمسة مسلحين قتلوا وجرى اعتقال خمسة اخرين حينما داهمت قوات أميركية منزلا في اليوسفية الواقعة الى الجنوب من بغداد.
مشاورات الكتل
وتاتي احدث اعمال العنف في العراق قبيل استئناف المشاورات بين ممثلي الكتل النيابية للاتفاق على اسماء مرشحي المناصب الرئاسية الثلاثة ونوابهم (رئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان ورئاسة الوزراء).
وقال ظافر العاني الناطق الرسمي باسم جبهة التوافق السنية ان "الاجتماعات ستستأنف عند الساعة 00،15 من بعد ظهر اليوم بين ممثلي الكتل النيابية الفائزة في الانتخابات".
ورجح العاني ان "تكون الاجتماعات صعبة وانه لن يكون بالامكان الاتفاق على مرشحي المناصب العليا الثلاثة اليوم قبل يوم من عقد جلسة مجلس النواب".
وحول اسماء مرشحي قائمة جبهة التوافق، قال العاني ان "مرشحينا هم قيادات الجبهة الثلاث عدنان الدليمي لمنصب نائب رئيس الجمهورية وطارق الهاشمي لمنصب رئيس مجلس النواب والشيخ خلف العليا لمنصب نائب رئيس الوزراء".
وحول ماذا كانت هذه الاسماء تحظى بقبول بقية الكتل النيابية، قال العاني "علينا الاخذ بالاعتبار باراء الكتل الاخرى على ان يتم الاختيار بالتوافق".
واضاف "نأمل ان لا تكون هناك تحفظات مبنية على مواقف انفعالية بسبب تحفظاتنا على ترشيح (ابراهيم) الجعفري (لمنصب رئاسة الوزراء) بل ان تكون موضوعية وان تكون المصلحة الوطنية هي الاهم وليس المصلحة الحزبية الضيقة".
وتاتي مفاوضات اللحظة الاخيرة قبل يوم واحد من اجتماع سيعقده البرلمان العراقي غدا الاثنين بناء على دعوة وجهها رئيسه عدنان الباجه جي بصفته اكبر الاعضاء سنا.
وفي حال التوصل الى اتفاق شامل، فعلى النواب ان يعينوا بغالبية الثلثين مجلسا رئاسيا من ثلاثة اعضاء تكون مهمته تعيين رئيس الوزراء.
وهذا التعيين يحتاج الى الغالبية البسيطة في مجلس النواب للمصادقة عليه.
انباء عن انفراجة
وكان مسؤولون في الائتلاف الشيعي تحدثوا السبت عن توصله الى معادلة يحدد فيها شروطه لاستبدال مرشحه لمنصب رئاسة الوزراء بهدف حل عقدة تشكيل حكومة وحدة.
ونقلت وكالة انباء الاسوشييتد برس عن مسؤولين في الائتلاف الشيعي رفضا كشف هويتيهما بسبب حساسية المسألة، ان المعادلة التي يقترحها الائتلاف تدعو لتنحي رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري لصالح مرشح اخر من حزب الدعوة.
ويضم الائتلاف المجلس الاعلى للثورة الاسلامية برئاسة عبد العزيز الحكيم ومنظمة بدر وحزب الدعوة بشقيه والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر وكتلة المستقلين برئاسة حسين الشهرستاني وحزب الفضيلة.
وفي مقابل عدم طرح حزب الدعوة للجعفري، يلتزم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية، بعدم تسمية نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي للمنصب.
ولم يكن واضحا ما اذا كان الجعفري الذي اكد الجمعة انه لن يتنحى، قد وافق على هذه الخطة، كما انه يبدو ان اتفاقا لم يتم التوصل اليه بعد مع حزب الدعوة بشأنها.
وكان الجعفري قد هزم عبدالمهدي في شباط/فبراير في اقتراع داخلي في الائتلاف على الترشيح لمنصب رئاسة الوزراء.
ويعارض العرب السنة والاكراد ترشيح الجعفري.
وترفض جبهة التوافق العراقية (44 مقعدا) والتحالف الكردستاني (53 مقعدا) وقائمة "العراقية" بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي (25 مقعدا) والجبهة العراقية للحوار الوطني بزعامة صالح المطلك (11 مقعدا) تولي الجعفري منصب رئاسة الوزراء الامر الذي يعوق تشكيل الحكومة العراقية.
ويرزح الساسة الشيعة تحت ضغوط كبيرة من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا، وكذلك من الزعامة الدينية الشيعية من اجل حل الخلاف بشأن تشكيل حكومة جديدة تعتبر خطوة اساسية تسبق انسحاب القوات الاميركية من العراق.
ويرتدي تشكيل حكومة عراقية جديدة اهمية قصوى بهدف التصدي للعنف الذي يتزايد في كافة انحاء البلاد.
وكان النائب رضا جواد تقي من لائحة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية اوحى السبت ان الامور بدات تتحرك، معربا عن امله في التوصل خلال 48 ساعة الى اتفاق شامل على الاسماء التي ستتولى المناصب الرئاسية.
وقال رضا جواد تقي "اشرف الائتلاف العراقي الموحد على حل ازمة مرشحه لرئاسة الوزراء".
واضاف "نحن على اعتاب الانتهاء من تسمية المرشحين للمناصب الرئاسية الثلاثة خلال 48 ساعة عبر الحوار مع القوائم السياسية الباقية".
واوضح تقي ان "اجتماع (السبت) الذي عقده الائتلاف اثمر اتفاقا على الاسماء الرئاسية الثلاثة على ان (تقدم) كسلة واحدة".
ويضم الائتلاف العراقي الموحد المجلس الاعلى للثورة الاسلامية برئاسة عبد العزيز الحكيم ومنظمة بدر وحزب الدعوة بشقيه والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر وكتلة المستقلين برئاسة حسين الشهرستاني وحزب الفضيلة.
وعن اجواء الحوار الذي اجراه اعضاء الائتلاف، قال تقي ان "جميع اطراف الائتلاف قدموا تنازلات كونهم اتفقوا على الوحدة والتماسك في ما بينهم، وهذا ما امرتنا به المرجعيات الدينية".
المصدر : وكالات
إضافة تعليق جديد