فيرشينين: تشكيل «الدستورية» على وشك الانتهاء.. وبيدرسون اليوم إلى موسكو
أعلنت موسكو، أمس، أن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، غير بيدرسون، سيبدأ زيارة إلى روسيا اليوم، وأكدت أن تشكيل لجنة مناقشة الدستور الحالي «على وشك الانتهاء، باستثناء تفاصيل قليلة».
وبحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني أعلن فيرشينين للصحفيين، أن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، «سيقوم بزيارة إلى موسكو في الـ4 والـ5 من الشهر الجاري».
وأوضح فيرشينين، أن المبعوث الأممي سيلتقي يوم الجمعة بوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف.
وأفاد الدبلوماسي الروسي، بأن «تشكيل اللجنة الدستورية السورية على وشك الانتهاء، باستثناء تفاصيل قليلة»، وأضاف: «إننا نستعد لأن تبدأ (اللجنة) عملها بأسرع ما يمكن. ومن المهم تنسيق التفاصيل الباقية، ونحن قريبون من ذلك».
ومنذ عدة سنوات تجري محادثات واجتماعات لتسوية الأزمة السورية في مدينتي جنيف ونور سلطان (أستانا سابقاً)، على حين أصبح مؤتمر الحوار السوري السوري الذي جرى في مدينة سوتشي الروسية في 30 كانون الثاني 2018 أول محاولة لجمع أكبر عدد ممكن من السوريين معاً، وتمخض عنه اقتراح بمبادرة روسية لإنشاء لجنة مناقشة الدستور السوري الحالي التي من المقرر أن تعمل في جنيف.
ويوم الاثنين الماضي ذكرنا نقلاً عن مصادر مقربة من المبعوث الأممي إلى سورية، أن الأخير بعث بطلب لزيارة دمشق وأن هذا الموعد تم تحديده في العاشر من الشهر الحالي بعد زيارة سيقوم بها بيدرسون إلى موسكو هذا الأسبوع.
وقالت المصادر: إن موسكو أبلغت عدة دبلوماسيين في الأمم المتحدة أنها توصلت إلى اتفاق «غير نهائي» بالتنسيق مع دمشق يسمح بتجاوز «عقبة الأسماء الستة» في مجموعة المجتمع المدني، أي المجموعة الثالثة، وأن بيدرسون سيستعرض مع دمشق هذه الأسماء واللائحة والإجراءات المتبقية، وأنه سيترتب عليه إقناع دمشق بها، قبل إعلان أي موعد لإطلاق أعمال اللجنة الدستورية.
وأضافت المصادر: إنه في حال موافقة دمشق النهائية على ما سيطرحه بيدرسون، من المرجح أن تنطلق أولى اجتماعات اللجنة الدستورية في مطلع أيلول القادم بعد انتهاء فترة الإجازات الصيفية.
مصادر في دمشق من جهتها قالت حينها: إن سورية ستبحث مع بيدرسون خلال زيارته كل تفاصيل أسماء وأعمال اللجنة الدستورية وآلية عملها قبل أن تعطي موافقتها النهائية تجاه تشكيل هذه اللجنة.
وكان بيدرسون اعتبر في حوار صحفي سابق أن «وجود لجنة دستورية في حد ذاته لن يغير الكثير، لكن إذا تم التعامل مع الأمر بالشكل الصحيح وإذا توافرت الإرادة السياسية، فقد يفتح ذلك الباب لعملية سياسية أشمل».
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، نهاية الأسبوع الماضي، قال نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فلاديمير سافرونكوف: «نعول على أن يتسنى لنا في أقرب وقت تحقيق اختراق في مسألة إطلاق اللجنة الدستورية».
وأشار إلى أن «المسؤولين الروس أجروا خلال الأيام الأخيرة مشاورات حثيثة حول هذا الموضوع، ليس مع السلطات السورية فحسب، بل ومع المعارضة واللاعبين الآخرين الذين لهم علاقة بالنزاع السوري». وتابع سافرونكوف: «بالطبع لا يزال الهدف الإستراتيجي من دون تغيير، ألا وهو إطلاق عملية سياسية كاملة في جنيف برعاية أممية.
على صعيد متصل، ووفق برنامج العمل الذي نشره مجلس الأمن لشهر تموز الحالي، فإنه سيعقد جلستين بشأن سورية يومي 25 و30 من الشهر الجاري، وذلك بحسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأوضحت المواقع، أنه من المقرر أن يقدم المبعوث الخاص إلى سورية، إحاطة لمجلس الأمن في 25 من تموز بشأن لجنة مناقشة الدستور، في حين سيناقش المجلس الوضع الإنساني في سورية يوم 30 من الشهر نفسه.
الوطن
إضافة تعليق جديد