فوبيا الإسلام برداء عنصري
تصاعد “الإسلامفوبيا” أو ظاهرة رِهاب الإسلام مجدداً في الغرب، لتكتسي رداء عنصرياً . فقد دعا وزير استرالي سابق أمس إلى عقد مناقشة وطنية حول ما إذا كان يجب الحد من هجرة المسلمين إلى القارة الجزيرة في جنوب الكرة الأرضية، واتهمت صحف بريطانية جماعة إسلامية في المملكة المتحدة بأنها تريد تحويل قصر بكنغهام إلى مسجد، فيما اعتبر عميد مسجد باريس أن الأوان فات لمكافحة الظواهر الإسلامية في فرنسا .
وقال النائب الاسترالي كيفن اندرو وزير الهجرة في الحكومة المحافظة السابقة إن المسلمين هم أول جماعة مهاجرة لم تتأقلم، وتتركز في ضواحٍ معينة في المدن الكبرى، واعتبر التركيز العرقي والديني في جيب لفترة طويلة “أمراً ليس جيداً”، وشدد على ضرورة فتح نقاش في الموضوع، ورفض ما أسماه “السخف” الذي يمنع الحديث حول أية قضية . أضاف أن الأعداد الكبيرة للمهاجرين المسلمين تمثل “خطراً أمنياً” لسهولة انجرار بعضهم لممارسة “الإعمال الإرهابية” .وفي بريطانيا هاجمت “ديلي اكسبريس” أمس دعوة أنجم شودري زعيم جماعة “إسلام من أجل المملكة” إلى مسيرة سلمية غداً السبت للمطالبة بإصلاح النظام القانوني البريطاني، وإدخال محاكم تعمل بالشريعة الإسلامية . وزعمت الصحيفة أن شودري دعا إلى تحويل قصر بكنغهام إلى مسجد . ورأى النائب المحافظ فيليب ديفيز أن شودري يمثل النسخة الإسلامية لزعيم الحزب القومي المتطرف نِك غريفين .
وفي فرنسا قال عميد مسجد باريس الكبير دليل أبوبكر أمام جلسة استماع في البرلمان إن الأوان قد فات لمكافحة ظاهرة النقاب في فرنسا، أضاف وسط دهشة أعضاء اللجنة “فات الأوان لأننا تركنا مشكلة التطرف تتفلت بشكل كبير”، ونعى على الدولة أنها لم تكن حساسة بشدة حيال تنامي الأصولية .
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد