فنزويلا وايران تسعيان إلى خفض إنتاج اوبك
عززت فنزويلا وايران علاقاتهما المتنامية يوم السبت بسلسلة من البيانات المناهضة لامريكا واتفاقيات تجارية مختلفة وتعهد بالحث على خفض امدادات النفط العالمية لمواجهة انخفاض الاسعار.
وأنحى الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز باللائمة على الولايات المتحدة الخصم اللدود لطهران وكراكاس في تقويض اهمية منظمة اوبك لخفض اسعار النفط التي هبطت بنسبة 15 في المئة هذا العام في شتاء امريكي معتدل بشكل غير معتاد.
وقال خلال اجتماع مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد "اتفقنا بعد ظهر اليوم على زيادة تنسيق جهودنا في اوبك ومع المنتجين الرئيسيين للنفط خارج اوبك لحماية اسعار منتجنا الرئيسي.
"اليوم نعرف ان هناك نفطا أكثر مما ينبغي في السوق وسندعم القرارات المتخذة لخفض الانتاج وحماية سعر النفط."
وايران هي خامس اكبر مصدر للنفط في العالم في حين ان فنزويلا -ووفقا لبيانات امريكية-تراجعت من المركز الخامس الى المركز الثامن. ومع ذلك فكلا البلدين من الاصوات المهمة في اوبك.
وأقام احمدي نجاد وشافيز وكلاهما عسكري سابق وصل الى السلطة بناء على اصلاحات شعبية علاقة شخصية وثيقة وغالبا ما يحيي كل منهما الاخر بوصفه"الأخ."
وأيد شافيز احمدي نجاد في معركته مع المجتمع الدولي بشأن البرنامج النووي الايراني الذي ادى في الشهر الماضي الى فرض الامم المتحدة عقوبات محدودة علي ايران.
وعلى الرغم من اتهام الولايات المتحدة ايران بالسعى الى صنع اسلحة نووية يصر شافيز على ان طهران لا تريد استخدام التكنولوجيا النووية الا من اجل توليد الكهرباء. ولم يتناول شافيز واحمدي نجاد هذه القضية يوم السبت.
وقدم شافيز لأحمدي نجاد ترجمة فارسية لكتاب عن سيمون بوليفار الاب المؤسس لفنزويلا في القرن التاسع عشر.
وتسلم شافيز بدوره كتابا عن اية الله روح الله الخميني زعيم الثورة الايرانية عام 1979.
وقال شافيز ان "ثورتينا نفس الشيء في الاساس." مشبها اطاحة ايران بالشاه بثورته الاشتراكية التي عززتها سلسلة من عمليات التأميم.
وركز احمدي نجاد ايضا على عدم العدالة والفقر في العالم النامي منحيا باللائمة على واشنطن.
وقال"كل هذا من عمل القوة العظمى."
ولتأكيد هويتهما الاشتراكية قال الزعيمان انهما اتفاق على انشاء صندوق بمبلغ ملياري دولار من اجل المشروعات التي يشاركان فيها في العالم النامي.
ونقل شافيز عن الرئيس البوليفي ايفو موراليس قوله"الموت للامبريالية الامريكية."
وعند ترجمة ذلك الى الفارسية بأنها عبارة"الموت لامريكا" التي يستخدمها بكثرة المتظاهرون الايرانيون صفق الوفد الايراني.
وعلى الصعيد التجاري وقعت شركة بتروبارس النفطية الايرانية على اتفاقيات للقيام بمزيد من الاعمال في مجال التنقيب وتطوير حقول النفط في فنزويلا.
ووقع المسؤولون ايضا على عقود لزيادة التعاون في مجالات الزراعة والبناء والسياحة.
وفي المجال الاعلامي أعدت الدولتان اتفاقية شراكة بين وكالتي الانباء الفنزويلية والايرانية الرسميتين .
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد