فضيحة "الوفد الاسرائيلي" تهز الحكومة التونسية
اكد عضو الحزب السياسي لحزب التيار الشعبي وليد عباسي أن زيارة الوفد الإسرائيلي الأخيرة لتونس كشفت للرأي العام التونسي والدولي فضيحة جديدة تضاف إلى سجل الحكومة التونسية والائتلاف الحاكم في البلاد.
وافاد عباسي في لقاء على "قناة العالم" أن هذه الزيارة وثقت الاتهامات التي توجه بها حزب التيار الشعبي التونسي للحكومة والائتلاف الحاكم في تونس عن وجود علاقة مشبوهة مع الكيان الإسرائيلي، مشددا على أنها حقيقية وليست محض اتهامات.
ولفت عباسي بأن الرأي العام التونسي لم يكن لديه علم بهذه الزيارة للوفد الصهيوني إلا بعد الكشف عنها في وسائل الاعلام الاسرائيلية، موضحا انه كان هناك مجموعة من الشائعات والاخبار دون وجود مظاهر واضحة.
وأكد عباسي أن زيارة الوفد الصهيوني لتونس جاء بعد تنسيق مع الحكومة التونسية وتحت الحماية الأمنية، موضحا أن السياح الاسرائيليين الذين بلغ عددهم قرابة 2000 شخص دخلوا الأراضي التونسية عبر جوازات سفر اسرائيلية كما اكده التقرير الاسرائيلي.
ولفت عضو الحزب السياسي لحزب التيار الشعبي إلى أن الحماية الامنية التونسية كانت كبيرة جدا للوفد الإسرائيلي، مشيرا إلى هذا الوفد تجول في أنحاء تونس شمالا وغربا.
وشدد عباسي على أن هذه الفضيحة هي فضية جديدة تنضم إلى سجل الحكومة التونسية، مؤكدا أن ذلك يدلل ايضا على تجاوز الحكومة والائتلاف الحاكم في تونس مرحلة التطبيع مع الاحتلال وانخراطهم في صفقة القرن.
وحول صفقة ترامب قال عباسي إن الهدف الرئيسي لصفقة ترامب يتمثل في اقامة علاقات طبيعة للاحتلال الاسرائيلي مع الدول العربية والدول المجاورة، مشيرا الى ان هذه الزيارة تشير الى ان الحكومة التونسية تقدم خدمات جديدة للاحتلال في سياق التطبيع معه.
كذلك انتقد عضو الحزب السياسي لحزب التيار الشعبي دور بعض القنوات التونسية في التعاطي مع ملف التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، موضحا أن بعض هذه القنوت لديها خطوط حمر من ضمنها ملف التطبيع وعلاقة الدولة التونسية بالكيان الصهيوني وتوجه بالشكر لقناة العالم لتسليطها الضوء على هذه الملفات.
وكان التقرير الذي بثته قناة عبرية حول زيارة "سيّاح" إسرائيليين إلى منزل القيادي الفلسطيني خليل الوزير (أبو جهاد) في تونس، قد أثارت جدلا واسعا في الرأي العام التونسي العربي، الذي وجه انتقادات حادة للسلطة السياسيّة في تونس وحملها المسؤولية الكاملة عن مخاطر التطبيع مع الاحتلال الصهيوني.
إضافة تعليق جديد