فشل هجوم ريف إدلب: الجيش يستعيد المبادرة
استعاد الجيش العربي السوري سيطرته على عدة قرى في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، إثر هجوم معاكس شنّه على مواقع مسلّحي «هيئة تحرير الشام» في محور بلدة اعجاز في ريف إدلب.
وذكرت وكالة «سانا» الرسمية أن «وحدات من الجيش اشتبكت مع مجموعات إرهابية تسلّلت إلى قرية اعجاز، وكبّدتها خسائر بالأفراد والعتاد، فيما لاذ من تبقى من أفرادها باتجاه مناطق انتشارهم في ريف إدلب الجنوبي الشرقي». وأضافت الوكالة أن الجيش أحبط هجوماً شنه المسلحون على قرية كفرية، بالتوازي مع اشتباكات عنيفة خاضها مع المسلّحين على محور اسطبلات ورسم الورد في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
كما أعلن الجيش التصدّي لطائرات مسيّرة تابعة للمسلحين في محيط مطار أبو الظهور في المنطقة نفسها. وكانت القوات المسلحة تصدّت، ليل أول من أمس، لهجوم عنيف شنّه عناصر «جبهة النصرة» و«أجناد القوقاز» على محورَي اعجاز وسرجة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، في وقت أعلنت فيه نا يسمى ب فصائل غرفة عمليات «الفتح المبين» السيطرة على عدد من القرى في المنطقة ضمن معركة أطلقت عليها اسم: «ولا تهنوا». وتضمّ غرفة «الفتح المبين» فصائل تعمل في ريفَي حماه وإدلب، وهي «الجبهة الوطنية للتحرير»، و«هيئة تحرير الشام»،إضافة إلى «جيش العزة».
في موازاة ذلك، دخلت قوات الجيش السوري، أمس، إلى صوامع حبوب عالية على طريق حلب - الحسكة، إضافة إلى قرى السوسة والسويسة والنجودية جنوبي الطريق الدولي، عقب اجتماع روسي - تركي تم أمس في صوامع حبوب عالية. ويشكّل انتشار الجيش في صوامع عالية تطوراً مهماً في إطار الخطة الروسية الهادفة إلى توسيع هذا الانتشار من تل تمر حتى عين عيسى بطول يتجاوز 140 كلم. ويأتي هذا بالتزامن مع استمرار القصف المدفعي التركي على قرى صيدا وقزعلي وأبو صرة والمسعودية في ريفَي تل أبيض الجنوبي وعين عيسى الغربي، في إطار الضغط التركي لإجبار «قسد» على الانسحاب من الطريق الدولي ومدينة عين عيسى. وتزامن القصف التركي مع لقاء جمع قائد القوات الروسية العاملة في سوريا، العماد ألكساندر تشايكو، بالقائد العام لـ«قسد»، مظلوم عبدي، في ريف الحسكة. وبحسب تغريدة لعبدي على «تويتر»، فإن الاجتماع انتهى بالاتفاق على نشر قوات روسية في كلّ من عامودا وتل تمر وعين عيسى، «من أجل أمن واستقرار المنطقة». كما أعرب عبدي عن أمله في «مزيد من الجهود المشتركة لمصلحة البلدين».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية إنشاء نقاط مراقبة على طرق مناطق عملية «نبع السلام» في سوريا، لمنع «التفجيرات التي تدبّرها قسد ضد المدنيين»، بحسب تعبير الوزارة. وأوضحت «الدفاع»، في بيان، أن «قوات نبع السلام ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن المدنيين في المناطق المحررة». وفي سياق متصل، نشرت الوزارة، عبر حسابها على «تويتر»، تغريدة قالت فيها إن القوات التابعة لها والمشاركة في عملية نبع السلام فجّرت عدداً من الأنفاق التي حفرتها «قسد» في مدينة رأس العين قبل انسحابها منها على إثر الهجوم التركي.
الأخبار
إضافة تعليق جديد