فرنسا تستقبل معتقلا بغوانتانامو بعد مطالبة أميركية للأوروبيين
أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الجمعة أن فرنسا ستستقبل أحد سجناء غوانتانامو بعد قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما إغلاق المعتقل الأميركي المثير للجدل.
وردا على سؤال حول معتقل غوانتانامو واحتمال استقبال فرنسا أحد المعتقلين فيه، قال ساركوزي "إن لفرنسا كلمة واحدة فقط.. نعم، لقد تحدثنا عن ذلك، نعم اتفقنا ونعم إنه أمر منطقي" أن نستقبل معتقلا في غوانتانامو.
وأضاف الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحفي مشترك بمدينة ستراسبورغ الفرنسية في ختام لقاء مع نظيره الأميركي باراك اوباما أن معتقل "غوانتانامو لم يكن متطابقا مع قيم الولايات المتحدة".
وكانت مصادر متطابقة أعلنت الخميس أن فرنسا تدرس إجراءات استقبال معتقل جزائري في سجن غوانتانامو.
وكان القضاء الأميركي قد برأ جزائريين معتقلين في غوانتانامو هما الأخضر بومدين (42 عاما) المضرب عن الطعام منذ أكثر من عامين، وصابر الأحمر (39 عاما).
وقال مسؤول أميركي لوكالة الصحافة الفرنسية إن باريس تدرس إمكانية استقبال معتقل جزائري سابق في غوانتانامو "بسبب وجود علاقات تاريخية بين فرنسا والجزائر".
وكانت المفوضية الأوروبية أعلنت في وقت سابق اليوم أن الولايات المتحدة طلبت رسميا من الاتحاد الأوروبي استقبال معتقلين في غوانتانامو.
وكان مفوض الهجرة في الاتحاد جاك بارو ووزير الداخلية التشيكي إيفان لانغر الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد، قد أجريا الشهر الماضي مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن استقبال بعض الدول الأوروبية لمعتقلين في غوانتانامو تمهيدا لإغلاقه، خاصة بعد قرار الإدارة الأميركية إسقاط صفة "المقاتل العدو" كأساس قانوني لاحتجاز المعتقلين.
وقال المتحدث باسم بارو في بيان إن الاتحاد تلقى اليوم إجابات من السلطات الأميركية بشأن تساؤلات تتعلق باستقبال الاتحاد بعض المعتقلين السابقين في غوانتانامو.
وأشار إلى أن الأجوبة الأميركية ستمكن دول الاتحاد من إجراء تقييم أفضل للوضع وستدعم التعاون المحتمل بين الجانبين في هذا المجال، ورحب برغبة الولايات المتحدة في إعطاء الاتحاد كافة المعلومات اللازمة لتقييم حالات الأشخاص المعتقلين حاليا في غوانتانامو.
وفي السياق أكد الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز استعداد بلاده لاستضافة معتقلي غوانتانامو الذين لا يستطيعون العودة إلى أوطانهم.
وقال شافيز "نحن مستعدون لاستقبالهم، وسيكون لفنزويلا دور فعال في إنهاء معاناة معتقلي غوانتانامو".
وأضاف في برنامج "مباشر مع" الذي بثته الجزيرة مباشر أن بلاده تأمل إغلاق هذا المعتقل السيئ الصيت وعودة خليج غوانتانامو إلى السيادة الكوبية.
وقد سلم الزميل سامي الحاج الذي كان معتقلا في غوانتانامو، الرئيس الفنزويلي رسالة خطية تشرح معاناة زملائه في المعتقل وتناشده التدخل لحل مشاكلهم.
وكان الرئيس الأميركي قد أصدر فور توليه الرئاسة في يناير/كانون الثاني الماضي قرارا بإغلاق سجن غوانتانامو خلال عام. ويضم المعتقل الآن أكثر من 240 سجينا، وتطبق عليه أقصى درجات إجراءات الأمن ويحتجز فيه بعض السجناء منذ سبع سنوات دون توجيه اتهام لهم.
واعتبر الاحتجاز في سجن غوانتانامو على نطاق واسع وصمة في سجل الولايات المتحدة لحقوق الإنسان ورمزا لانتهاك حقوق السجناء إلى حد التعذيب والاحتجاز دون اتهام، مما عرض واشنطن للإدانة على نطاق واسع.
المصدر: الجزيرة+ وكالات
إضافة تعليق جديد