فرنسا تبرر العدوان وأوروبا قلقة والخليج «صامت»

07-05-2013

فرنسا تبرر العدوان وأوروبا قلقة والخليج «صامت»

على وقع تداعيات العدوان الإسرائيلي على سورية ليلة الأحد، أحيت سورية أمس بشعبها وجيشها ذكرى عيد الشهداء المصادف يوم أمس السادس من أيار حيث قام أجداد رجب طيب أردوغان الانكشاريون يتقدمهم السفاح جمال باشا بإعدام كوكبة من المناضلين السوريين واللبنانيين والفلسطينيين في ساحتي المرجة بدمشق والبرج في بيروت بسبب رفضهم حكم السلطان العثماني ليصبح ذلك اليوم الذي صادف عام 1916 يوماً للشهداء، يوماً عاشته سورية أمس مستذكرة جرائم الحفيد أردوغان الحالية بحق الشعب السوري.
 
وبالتزامن مع تفتح ورود الربيع على مثاوي الشهداء، أعطت القيادة السورية الضوء الأخضر وصلاحية أوسع للجهات المختصة للرد على أي عدوان إسرائيلي قد يحصل «دون الرجوع» إليها، كما سمحت للفصائل الفلسطينية بـ«القيام بأعمال ضد إسرائيل من الجولان» وأعلنت استعدادها لتزويد المقاومة اللبنانية بكافة أنواع الأسلحة.
وجاءت هذه التطورات في سياق الرد على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مواقع في ريف دمشق أخيراً، وفي إشارة واضحة إلى وجود «بنك أهداف» إسرائيلية في حوزة الجيش العربي السوري ستكون تحت مرمى نيرانه الصاروخية في حال أي عدوان إسرائيلي جديد، نقل التلفزيون السوري الرسمي على شريطه الإخباري عن مصدر سوري قوله إنه «تم تحديد أهداف جاهزة داخل كيان الاحتلال يمكن قصفها في حال أي عدوان جديد دون الرجوع إلى القيادة»، مؤكداً أن «الصواريخ جاهزة لضرب أهداف محددة في حال حدوث أي اختراق» من إسرائيل.
وأشار المصدر إلى أن «سورية سمحت للفصائل الفلسطينية بالقيام بأعمال ضد إسرائيل من الجولان».
وبينما أعلن مصدر سوري مسؤول أن دمشق ستختار التوقيت للرد على العدوان الإسرائيلي، كشفت مصادر رفيعة المستوى أن سورية «نصبت بطاريات صواريخ موجهة إلى فلسطين المحتلة».
وتحدثت مصادر إعلامية نقلاً عن مصادر رفيعة المستوى أن سورية «مستعدة لتزويد المقاومة في لبنان بكل أنواع الأسلحة ومن بينها أسلحة جديدة ونوعية لم تقدمها من قبل».
ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية التوتر في منطقة الشمال بأنه «شديد للغاية»، وأن حالة «استنفار قصوى» تسود قوات الاحتلال في هذه المنطقة.
سياسياً، بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم خلال اتصال هاتفي أمس مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأوضاع المتفجرة في المنطقة إثر الاعتداء الإسرائيلي على سورية.
وحذر لافروف من تزايد فرص اندلاع تطورات لا يمكن السيطرة عليها في المنطقة.
كما أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة الوضع في سورية، بعد العدوان الإسرائيلي عليها.
ولليوم الثاني توالت ردود الفعل العالمية والدولية والعربية على العدوان الإسرائيلي، حيث أعرب الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية الكساندر لوكاشيفيتش في بيان عن قلق بلاده العميق من «بوادر تهيئة الرأي العام لاحتمال التدخل العسكري في النزاع السوري» بحسب قناة «روسيا اليوم»، في حين انتقدت الصين العدوان مع وصول نتنياهو إلى شنغهاي في زيارة عمل، على ما ذكرت وكالة «أ. ف. ب» للأنباء.
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه من احتمال امتداد النزاع السوري وراء الحدود من دون أن يأتي على ذكر العدوان، في حين بررت فرنسا هذا العدوان بزعم أنها «تتفهم إسرائيل»، في وقت التزمت فيه دول الخليج العربي الصمت، في علامة على الرضى عن هذا العدوان.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...