فتح وحماس تؤسسان لمصالحة وطنية
كشفت مصادر فلسطينية عن مصالحة شاملة يجري التحضير لها خلال الفترة القريبة المقبلة بين الأطراف الفلسطينية وبخاصة حركتا حماس وفتح، لا سيما بعد حالة الاحتقان بين أنصارهما اثر الانتخابات التشريعية في الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير الماضي.
وكانت مصادر في حماس قالت: إن الحركتين تعملان معاً على تفعيل مكتب التنسيق المركزي المشترك في غزة لمتابعة تطورات الأحداث على الأرض والعمل أولاً بأول على تطويق أي خلاف.
وقال القيادي في حركة حماس في القطاع اسماعيل رضوان: إن الحركتين حرصتا على معالجة ما يحدث على الارض من خلال الالتقاء والتشاور وتطويق الاحداث المؤسفة.
ولفت إلى أن هدف مكتب التنسيق المشترك هو ترسيخ مفهوم الوحدة الوطنية والحوار. وقال: “تم الاتفاق بين الحركتين على ان تناقش كل منهما الآليات التي تسهم في تطوير وتعزيز هذه الثقافة بين أنصار الحركتين وباقي الفصائل الفلسطينية”.
واتهم رضوان “العملاء” بالعمل على توسيع دائرة الخلاف بين الفصائل لإثارة الفتنة، لافتا في الوقت ذاته إلى “الاجماع الفصائلي الكبير” على دعم أنشطة وزارة الداخلية في مواجهة الانفلات الامني.
واستعرض أسامة الفرا محافظ خان يونس خلال الاجتماع الموسع الذي عقد في مقر المحافظة ما تم التوصل إليه خلال اللقاءات السابقة. وأشار إلى الجهود التي قام بها قياديو الحركتين خلال الفترة السابقة من حيث تشكيل لجان فرعية على مستوى المناطق موزعة على نطاق جغرافي واسع بهدف متابعة كافة مظاهر الاحتكاك.
وشدد رئيس لجنة المتابعة العليا إبراهيم أبو النجا على أن اللجنة أكدت أن الدم الفلسطيني “خط أحمر”. وقال: “الشعب مرّ بمراحل عديدة شهدت محاولة جهات زرع الفتنة”. وقال يحيى موسى رئيس لجنة الوفاق عن حركة “حماس” في المحافظة: “إننا أمام لحظة تاريخية في منتهى التعقيد والحساسية في ظل الاعتداءات “الإسرائيلية” المتواصلة”.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد