غرق 5 سفن وفقدان 25 بحاراً قرب روسيا
لقي بحاران مصرعهما وفُقد 23 إثر تحطم خمس سفن جراء عاصفة قوية في البحر الأسود وبحر آزوف الأحد، وفق الموقع الإلكتروني لـ"روسيا اليوم"
وذكرت وزارة الأوضاع الطارئة في روسيا لـCNN أن الرياح العاتية والأمواج العالية أدت لانشطار ناقلة النفط "فولغونيفت-139" إلى نصفين وتسرب قرابة 560 ألف غالون، قرابة ألف طن، من النفط إلى البحر.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن الناقلة كانت في طريقها من ميناء "أزوف" في منطقة روستوف بجنوب روسيا إلى "كيرتش" في منطقة القرم بشرق أوكرانيا، عندما أدت الأمواج العاتية إلى انشطارها.
وكانت الناقلة التي بنيت في عام 1978، تحمل أربعة آلاف طن من زيت الوقود عندما ضربتها العاصفة التي تسببت في قطع إمدادات الكهرباء للجانب الأكبر من شبه جزيرة القرم.
وأوضحت مصادر روسية مسؤولة أن الأحوال الجوية تعيق جهود السيطرة على تسرب النفط في مضيق "كيرتش" الذي يفصل بين البحر الأسود وبحر آزوف.
وتتحرك البقعة النفطية بإتجاه سواحل أوكرانيا التي أقامت مركزاً مشتركاً مع روسيا لمواجهة الكارثة، وفق مصادر مسؤولة.
وأدت الرياح العاتية كذلك إلى تحطم السفينتين: "فولنوغورسك" و "ناكيشيفان"، وتنقل كلا منهما قرابة 2000 طن من الكبريت.
وحذر الناطق باسم وكالة النقل المائي الداخلي والبحري، أليكساندر ديفيدينكو، أن الوضع في تردي هناك، حيث جعلت الأمواج العالية، التي وصل ارتفاعها إلى عشرين قدماً والرياح العاتية التي بلغت سرعتها 78 ميلاً في الساعة، من عمليات الإنقاذ أمراً بالغ الصعوبة.
ومن جانبه حذر أوليغ ميتفول، نائب رئيس مراقبة البيئة في روسيا، والعضو في اللجنة الدولية لإدارة الموارد المستديمة" أن النفط المتسرب قد يؤدي إلى تلوث بعيد المدى.
واضاف قائلاً: "برأي أن سواحل مضيق كيرتش والمضيق نفسه بحاجة إلى اهتمام بالغ قد يمتد إلى ما بين عشرة و15 عاماً."
ويعد مضيق "كيرتش: مضيق بحري يصل البحر الأسود ببحر آزوف، ويفصل القرم في الغرب عن شبه جزيرة تامان في الشرق، ويبلغ عرضه 4.5 كم، مخرجاً مائياً حيوياً لنقل النفط من بحر قزوين إلى ناقلات النفط في البحر الأسود.
وشهدت المنطقة في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2001 تسرب 64 ألف طن من الوقود إثر تصدع ناقلة النفط "برستيج". وأمتد التلوث النفطي على مدى آلاف الأميال وحتى قبالة سواحل فرنسا وإسبانيا والبرتغال.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد