عمرو موسى: يعتقد أن باب التنازلات العربية موصد

قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى: إن الغموض الحالي فيما يتعلق بمؤتمر السلام الدولي المقترح أميركياً يعود إلى الصعوبة الحالية في التحضيرات الخاصة به.
وشدد موسى في تصريحات للصحفيين أمس على «أن هناك موقفاً عربياً واضحاً يقول إنه لا تنازل بعد الآن حيث قدم العرب من التنازلات ما يكفي».. وقال: «إن باب التنازلات العربية أصبح موصداً ومغلقاً».
وأضاف: إن المشكلة وراء هذا الغموض هو إسرائيل التي ليس لديها موقف خاص وواضح من السلام في حين الموقف العربي واضح من خلال مبادرة السلام العربية التي قبلها مجلس الأمن والرباعية الدولية والجانب الإسرائيلي لم يقدم شيئاً مطلقاً. وأكد موسى أن هذا الغموض لن يستمر إلى ما لانهاية وسوف ينكشف هذا الغموض قبيل انعقاد المؤتمر وعلى ضوء هذا الوضوح سيكون القرار العربي.. مشيراً إلى أن سقف التوقعات من المؤتمر يتوقف على الاتصالات الجارية حالياً بين مختلف الأطراف ومنها ما يتم بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأعلن موسى أنه يعتزم الدعوة لعقد اجتماع موسع لوزراء الخارجية العرب لبحث الموقف في ضوء ما يتم التوصل إليه في الإعداد للمؤتمر وسنقرر على ضوئه كيفية التعامل مع المؤتمر.
وحول تأثير استمرار الأزمة بين حركتي فتح وحماس سلباً على الموقف الفلسطيني قال موسى: إن هذا الخلاف يؤثر على أمور كثيرة أما ما يخص هذا المؤتمر والتفاوض فإن هناك تفويضاً كاملاً للرئيس الفلسطيني محمود عباس في هذا الشأن.. مضيفاً إنه على العرب العمل على رأب الصدع بين فتح وحماس.
وأشار إلى أن هيئة متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية ستعقد اجتماعاً على المستوى الوزاري خلال الفترة المقبلة موضحاً أنه سيتم تحديد موعد اجتماعها بناء على المشاورات مع الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي باعتبار بلاده الرئيس الحالي للقمة.
من جانب آخر.. أكد موسى أن قرار انتخاب رئيس جديد للبنان «يجب أن يكون قراراً لبنانياً في مبدئه ومنتهاه».
وحول زيارة الوفد الوزاري الأوروبي لبيروت قبل يومين قال موسى: «إن زيارة الوفد هي لدعم المبادرة العربية الداعية لضرورة التوافق بين اللبنانيين أما دورنا في هذه المرحلة فهو أن نكون مساعدين ومباركين، لكن قرار الانتخاب هو قرار لبناني وإلا فستكون هناك علامات استفهام كبيرة». وأضاف: «نحن ندعم لبنان والوفد الأوروبي يحاول ويسعى ويطمئن على قواته في جنوب لبنان والجانب العربي يركز في دعمه على التوافق اللبناني والوصول إلى رئيس يقبل به كل اللبنانيين».

المصدر: الوطن السورية