علي الأمير: سمر يزبك «ألهمتني» ولم أسرقها ... وأهلاً بـ «القضاء»
نفى المخرج السعودي الشاب علي الأمير، صحة الاتهامات التي ساقتها ضده الكاتبة السورية سمر يزبك، بشأن تحويله روايتها «طفلة السماء»، إلى فيلم سينمائي من دون علمها.
وقال الأمير: «لا أعلم مستند يزبك في حديثها عن «سطوي» على حقوقها الفكرية، إذ إن فيلمي «طفلة السماء» مختلف عن روايتها، واقتصر دورها (الرواية) على إلهامي بعض الرؤى التي تخدم فكرة الفيلم، وهناك فرق بين الإلهام والاقتباس».
وأشار الأمير إلى أن «هناك من يحاولون الاصطياد في الماء العكر، وهم قريبون من يزبك يحرضونها ويوهمونها بأمور غير منطقية، وأن الفيلم يجني أرباحاً وخلاف ذلك». وأضاف: «أدعوها لمشاهدة الفيلم، قبل أن تصدر أحكام السرقة التي تضر بسمعتي، خصوصاً أنني في بداية الطريق».
وعن غياب اسم يزبك عن «البوستر» الجديد لفيلمه، بعد أن كان حاضراً في «القديم»، قال: «كان ذلك على شبكة الإنترنت فقط، وقبل العروض الرسمية للفيلم، وإدراجي اسمها كان من باب الشكر لها لأنها من الناشطين في مجال البحث في موضوع الفيلم الذي قدمته في مهرجان الإمارات للأفلام في آذار (مارس) الماضي».
وأكد الأمير محاولاته المتكررة للاتصال بيزبك من دون جدوى، «حاولت الوصول إليها كثيراً، من طريق البريد الإلكتروني أو الهاتف، لكن ذلك لم يحدث، وحقيقةً يئست من محاولات الاتصال التي كانت على حساب عملي ودراستي».
ولفت إلى أنه لم يعد مهتماً بكل ما يدور حول الفيلم في هذا الخصوص، قائلاً: «ليأتِ القضاء ويحسم الأمر إن أرادوا، فموقفي سليم، وما يخص اسم الفيلم، فهناك فيلم أميركي يحمل الاسم ذاته أيضاً».
وكانت الكاتبة السورية سمر يزبك قالت أنها عرفت بالمصادفة أن المخرج السعودي الشاب علي الأمير « قام بانتهاك سافر لحقوق الملكية الفكرية، وحوّل روايتي «طفلة السماء» إلى فيلم يحمل الاسم نفسه، بعد أن أخذ فحوى الرواية، وتصرّف بها فحوّل بيئة الساحل السوري إلى بيئة السعودية»، على حد قولها.
وأضافت أن المخرج وضع اسمها على ملصق الفيلم، مدّعياً أنها شاركته في كتابة السيناريو. ورواية يزبك «طفلة السماء» صادرة عن دار الكنوز الأدبيّة في بيروت عام 2002، وهي الأولى لكاتبتها، وكانت مشروعاً سينمائياً، لم ينجز لأسباب رقابية، مع المخرجة السوريّة واحة الراهب.
وتشير يزبك إلى أن الفيلم السعودي شارك في «مسابقة دبي للأفلام السينمائية» وتلفت إلى أن المخرج «حذف اسمي من ملصق الفيلم، وســيشارك أيضاً في مهرجان سان فرانسيسكو».
وتعتبر يزبك أن «الكاتب هو جندي مجهول دائماً يوضع في القائمة السفلى في حسابات الجميع، فقط في العالم العربي».
وتعود لتؤكد أنها تعتزم «رفع دعوى ضد المخرج السعودي، إذا لم يقم بدفع حقوقي كلها، ولم يعتذر بشكل علني على هذا الانتهاك السافر لاسمي»، إضافة إلى توجيهها لإنذار المهرجانات والفضائيات كي لا تسمح بعرض الفيلم، باعتبار أنه محل نزاع قانوني، وباعتبار قبوله في هذه المرحلة خرقاً لأبسط حقوق الملكية الفكرية» كما توضح.
خالد أبو شيبة , وسيم ابراهيم
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد