عرب الكنيست يتصدون للغادري ويصفونه بالمرتزق الخائن الغدار الحقير
تصدى النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي اليوم "للمعارض السوري "المقيم في أميركا فريد الغادري الذي وصل إسرائيل لإقناعها بعدم التفاوض مع سوريا وإعادة الجولان المحتل. وكان المعارض السوري الأميركي الذي يسعى لإسقاط نظام الحكم في سورية، قد شارك اليوم في جلسة لجنة الأمن والخارجية في الكنيست، بدعوة من زعيم الليكود بنيامين نتنياهو، وطالب بعدم التفاوض مع دمشق بدعوى "خلوها من الديمقراطية".
واعتبر النائب جمال زحالقة الغادري "عميلا تافها لأميركا وإسرائيل ودمية صغيرة بيدهما للتحريض على سوريا والأمة العربية"، وأضاف أن "الشعب السوري براء منه ومن أمثاله الذين احترفوا الزعيق باللهجة الأميركية في حث إسرائيل وتشجيعها على العدوان".
أما النائب أحمد الطيبي فاعترض طريق الغادري عند مدخل الكنيست وطالبه بالخجل من نفسه وصاح في وجهه: "أنت تقوم بعمل مشين وحقير.. إنك تخون وطنك وشعبك وتأتي إلى البلد المحتل لتستجدي منه أن يستمر في احتلال الجولان, وتتعاون مع نتنياهو وغلاة اليمين .. انصرف من هنا.. اغرب عنا يا عديم الاحترام. يا غادري أنت غدار". وعقب الغادري الذي قدم نفسه في الكنيست على أنه رئيس حزب الإصلاح السوري المعارض، بأنه مقتنع بموقفه.
وأشار النائب أحمد الطيبي إلى أنه يعارض بشده زيارة أي مواطن سوري للجنة الخارجية والأمن أو الكنيست داعيا الغادري إلى "التأثير على ما يجري في بلاده دون الاستعانة بالمحتل الذي يضطهد ويقتل الفلسطينيين ليل نهار".
من جهته أكد النائب واصل طه في كلمته أن زيارة فريد الغادري في هذا الوقت بالذات خدمة لليمين الإسرائيلي الرافض للانسحاب من الجولان السوري وخدمة للسياسة الأميركية التي تدعم تشديد الحصار على سوريا وشعبها لتعميق احتلالها للعراق، وهيمنتها على الشرق الأوسط.
وأضاف" نستنكر زيارته وتصريحاته جملة وتفصيلا ونعتبره عميلا معاديا لسوريا وللسلام العادل، وخادما لأعداء الأمة.ووصف النائب بركة في كلمته بالكنيست الغادري بأنه "مرتزق" لدى الإدارة الأميركية، يحرض ضد شعبه ووطنه سوريا لافتا إلى أن "الحثالات" الاجتماعية ظاهرة سيئة في أي مجتمع، ولكن أن تكون الحثالة ربيبة الإدارة الأميركية فهذا هو الأسوأ.
وقال بركة في بيان صحفي إن الغادري اختار مسار الخيانة، وأن يخدم بشكل ذليل أجندة اليمين المتطرف في إسرائيل، الذي يرقص دائما على طبول الحرب، ويسعى لنسف أي أفق للسلام. وأضاف "تبحث بعض الأوساط الإسرائيلية عن كل صوت ينعق بأصوات الحرب والدمار، وكان الغادري على مقاساتهم".
وعن حزب ميرتس الإسرائيلي قالت النائبة زهافا غالئون إن دعوة الغادري إلى السلام مع الشعب السوري لا مع بشار الأسد غير معقولة لافتة إلى أن المحادثات السياسية ممكنة مع النظام الحاكم في دمشق. ودعت غالئون إلى ضرورة تجاهل إسرائيل دعوة الغادري وإعلان بدء مفاوضات مباشرة مع سوريا، وأضافت "وانتظرنا من سيخلف أنور السادات في مصر لتعذر صنع السلام معها حتى اليوم". في المقابل حذر النائب عن الليكود يسرائيل كاتس في كلمته بالكنيست اليوم من التفاوض مع بشار الأسد ودعا إلى عدم إعادة الجولان لافتا إلى أنه يتبنى دعوة الغادري.
وأضاف "أتبنى موقف الغادري الذي قال إن إنجاز اتفاقية مع الأسد يعني أنه سيجد أحمدي نجاد على أرض الجولان. لقد زادت أقوال الغادري قناعتي بعدم التفاوض وبالاحتفاظ بالجولان".
يشار إلى أن الغادري كان قد صرح لصحيفة "يدعوت أحرونوت" اليوم بأنه يحمل رسالة مختلفة عن رسالة الأسد للإسرائيليين ولفت إلى أن السلام مع سوريا أمر هام مشددا على أن "السلام مع الأسد يشكل كارثة لإسرائيل وسوريا" وأن "السلام يصنع بين الشعوب لا مع الطاغية".
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد