صلوخ في دمشق لبحث اتفاق تبادل السفارات

خطت العلاقات السورية اللبنانية خطوة متقدمة أمس بالمرسوم الذي أصدره الرئيس بشار الأسد، ويقضي بإنشاء علاقات دبلوماسية بين سورية ولبنان وإحداث بعثة دبلوماسية لسورية بدرجة سفارة في بيروت. 
 واستبق المرسوم الرئاسي البيان المشترك الذي سيصدر اليوم في دمشق من وزيري خارجية البلدين فوزي صلوخ ووليد المعلم، والذي سيحدد آلية العمل من أجل استكمال الخطوات لتحقيق هدف إنشاء العلاقات الدبلوماسية وفقاً لما قالته مصادر سورية مطلعة.
ونص المرسوم رقم 358 لعام 2008على «إنشاء علاقات دبلوماسية بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية اللبنانية» و«إحداث بعثة دبلوماسية للجمهورية العربية السورية بدرجة سفارة في عاصمة الجمهورية اللبنانية».
وصنف المرسوم العاصمة اللبنانية بيروت في الفئة الثامنة من المرسوم رقم 78 لعام 2006، وهو ما يشير إلى مسائل إدارية ومالية مرتبطة بتصنيف السفارات ورواتب العاملين فيها وفقاً لنظام عمل الخارجية السورية.
ومن المرجح أن يتم تبادل السفراء قبل نهاية العام، في حال سار الجانب اللبناني بذات الوتيرة التي تجري في سورية.
وكان الرئيس الأسد قد اتفق مع نظيره اللبناني ميشيل سليمان في قمتهما الأخيرة في دمشق على تبادل التمثيل الدبلوماسي، لأول مرة في تاريخ البلدين.
وفي بيروت أبدى الرئيس ميشيل سليمان ارتياحه للمرسوم الذي وقعه الرئيس الأسد متمنياً أن يكون هذا القرار فاتحة لإعادة صفحة العلاقات المشرفة بين البلدين الشقيقين على شتى المستويات وفي مختلف المجالات.
وتعتبر خطوة إنشاء العلاقات الدبلوماسية من أبرز محطات تطور العلاقات الثنائية بين البلدين في الوقت الراهن، وخصوصاً بعد مساهمة سورية في «تسهيل» عملية انتخاب الرئيس ميشيل سليمان منذ عدة أشهر وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، إضافة إلى إجراءات ضبط الحدود الأخيرة.
ومن غير المستبعد أن يقوم الوزير المعلم بزيارة بيروت في وقت لاحق لبحث العلاقات الثنائية واستكمال خطوات إنشاء العلاقات الدبلوماسية.

زياد حيدر

المصدر: الوطن السورية