صحف بريطانيا: الإمبريالية تطيل أمد الحرب وبوش أسوأ الرؤساء
ذكرت صحيفة الصنداي تايمز البريطانية أن قرار غزو العراق اتخذ في مكتب وزير الدفاع الأميركي السابق دونالد رامسفيلد في مخطط سمته الصحيفة اجتياحاً مخففاً.
وأضافت الصحيفة في مقال كتبه سيمون جينكينز تحت عنوان الامبريالية المخففة تطيل حرب العراق أن الخطة كانت تقضي بإسقاط النظام العراقي وتنصيب رئيس موال لأميركا ثم المغادرة، لافتة إلى أن الجنرال "تومي فرانكس" وصف رئيس التخطيط في البنتاغون دوغلاس فيث الذي صاغ المخطط بـالرجل الأكثر غباء على سطح الأرض.
وتشير الصحيفة إلى كتاب جوزف ستيغليتز الجديد الذي يقول فيه إن كلفة الحرب هي في الحقيقة 60 ضعف رقم الـ50 مليار دولار الذي تتداوله الأوساط الرسمية الأمريكية، وذلك بالإضافة إلى مسؤولية هذه الحرب عن تردي الأوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة.
ويختم جينكينز مقاله بالقول: إن احتلال العراق يعبر عن صدمة قوة عظمى جرحت من جراء اعتداء إرهابي واحد فقررت ضرب أي دولة تخطر في بالها، لافتاً إلى أنه بعد تفتت كابول حول رامسفيلد نظره إلى العراق.
وفي صحيفة التايمز كتبت ماري كولفن عن اللاجئين العراقيين في مخيم كاوالا في السليمانية شمال العراق والأوضاع التي يمرون بها.
وتقول الصحفية إن عدد المشردين داخل العراق يبلغ نحو 2.5 مليون شخص، وفي مخيم كاوالا للاجئين ما يزيد على 3 آلاف عراقي يعيشون دون كهرباء ولا مياه، وحيث يغلف الأطفال أرجلهم بأكياس بلاستيكية ليتمكنوا من اجتياز الوحل في طريقهم إلى المدرسة.
من جهتها، تساءلت صحيفة الاندبندنت: من ربح الحرب في العراق؟ وخلصت إلى تصنيف الرابحين والخاسرين من جراء هذه الحرب مؤكدة أن أكثر الرابحين كان نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني لأنه لا يزال في منصبه ولأن شركة هاليبورتون التي كان يرأسها استفادت مادياً من الحرب.
وأشارت إلى أن من بين الرابحين أيضاً السير جون سكارليت الذي صاغ مع مدير مكتب توني بلير "لاستير كامبل" التقرير عن أسلحة الدمار الشامل في العراق وانتقد لسماحه باستعمال جهاز الاستخبارات لأغراض سياسية. إلا أن بلير كافأه بتعيينه على رأس المخابرات الخارجية. بالإضافة إلى الرئيس الأميركي جورج بوش وذلك لأن المؤرخين الأمريكيين بدأوا بالبحث منذ الآن عما إذا يجب تصنيفه كأسوأ رئيس أمريكي.
وقالت: إن المحافظين الجدد تمكنوا من الجمع بين الغطرسة والإهمال بطريقة كارثية، فقد تم اذلالهم عندما اصطدمت إيديولوجيتهم بالواقع، ولكن العراق سيعاني من رواسب تصرفاتهم لعشرات السنين.
وأوضحت أن توني بلير الذي كان قد تمكن من الاستمرار برئاسة الحكومة البريطانية لو لم يلطخ تورطه في العراق سجله السياسي، ولكن مع الملايين التي يجنيها اليوم، يعتقد البعض أنه من الصالح تصنيفه في خانة الرابحين.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد