سورية عازمة على استعادة الجولان بالوسائل السلمية أو العسكرية
حذرت دمشق، امــس، من انها على استعداد «لان يسقط ضحايا» في سبيل استعادة هضبة الجولان المحتلة، ودعــت الولايات المتحدة الى ان تكون عنصراً أســاسياً في اي عملية سلام محتملة بين اسرائيل وسوريا، نافية في الوقـت ذاته ان تكون نقلت رسالة الى تل ابيب عبر القاهرة.
وفي مقابلة مع صحيفة «ايننشال تايمز دويتشلاند» الالمانية، قال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد، ان المشاركة الاميركية في عملية السلام بين اســرائيل وسوريا لا بد منها.
واضاف «سيـكون من الصعب جداً إحياء عملية الســلام من دون الولايات المتــحدة»، معربا عن امله ان يتراجع الرئيس الامـيركي جورج بوش عن رفضه التـفاوض مع دمشق.
وأكد المقداد ان اعادة هضبة الجولان بكاملها الى سوريا «امر غير قابل للتفاوض». وقال «نريد استعادة اراضينا بالوسائل الســلمية. لكن عند الحاجة، أثبتنا اننا مسـتعدون لان يسقط ضحايا».
ورفض المقداد فكرة ان تصبح الجولان «منطقة سلمية» تحت السيادة الســورية ويتــم فتحها لمن يشـاء. وقـال إن «هذا أمـر غـير وارد».
ورأى المقداد أن الجيش الاسرائيلي لم يعد يثير الإعــجاب منذ حرب لبنان، مشيراً إلى ان «التفوق (الاسرائيلي) لم يؤد الى استسلام (حزب الله).. وسوريا تملك من الأسلحة أكثر من حــزب الله». واكد ان «ايران وحـزب الله وحماس لا تشكل عقبات على طــريق السلام بين سوريا وإسـرائيل.. نحن لا نتشاور معهم ونــتخذ قراراتنا بحسب المصالح القومية لسوريا فقط».
في موازاة ذلك، نــفى مصـدر إعلامي سـوري مســؤول الانــباء التي تناقلتها بعض وسائل الاعلام حول تسليم مصر رسالة من ســوريا الى اسرائيل.
واكد المصدر في تصريح لوكالة الانباء «سانا» ان هذه المعلومات «كاذبة ولا اساس لها من الصحة».
وكان مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيـلية قــال إن الرئيس المصري حسني مبارك نقل، امـس الاول، رسالة من الرئيس بشار الأسد إلى وزير الدفاع الإسرائيلي ايهـود باراك. كما ان رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهــود أولمرت قال، الثلاثاء الماضي، خلال استقباله السيناتورين الاميركيين ارلن سبيكتر وباتريك كنيدي انه مستعد لاستئناف مفاوضات السلام بين الجانبين.
يشار إلى أن سبيكتر وكنيدي سيزوران سوريا نهاية الأسبوع الحــالي علـماً أنه كــان من المقـرر أن تبدأ زيارتهما، امــس، على أن يلتقيا في دمـشق الرئـيس الأسد.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد