سورية الأولى عربياً في تحقيق الأمن الغذائي

أكد المشاركون في ندوة نظم إدارة سلامة الغذاء وشهادات نظم الإدارة العربية والدولية أن سورية استطاعت أن تحتل المرتبة الأولى في تحقيق الأمن الغذائي لمواطنيها على مستوى الوطن العربي وأن تصدر صناعاتها الغذائية إلى 107 دول في مختلف قارات العالم بفضل حرص القائمين على هذه الصناعة على تطويرها ومواكبتها للتطورات العالمية.

وأشار المشاركون في الندوة التي أقامها الاتحاد العربي للصناعات الغذائية بالتعاون مع مجموعة دلتا للاقتصاد والإعمال في فندق الشيراتون أمس إلى ضرورة زيادة اهتمام أصحاب ومديري معامل الصناعات الغذائية في سورية بجودة الصناعات الغذائية ومطابقتها لنظم سلامة الغذاء المتبعة في العالم وتنسيق الجهود بين الوزارات والجهات المعنية من أجل الارتقاء بجودة الغذاء وتحقيق متطلبات السلامة لها.

وأكد الدكتور فؤاد عيسى الجوني وزير الصناعة أن الصناعة السورية خطت خطوات إيجابية وكبيرة من حيث النوعية والجودة وذلك بفضل تحديث البيئة التشريعية الداعمة لها وفتح مجالات الاستثمار وتقديم التسهيلات والميزات التفضيلية لبعضها.

ودعا إلى تضافر الجهود والتعاون بين القطاعين العام والخاص لمواكبة كل المتغيرات الدولية في عالم الصناعة والتجارة ضمن إطار التجمعات الصناعية والتجارية الإقليمية والدولية كي نستطيع مواءمة أنظمتنا وتشريعاتنا القانونية مع الأنظمة والقوانين الدولية خاصة من حيث سلامة الغذاء وجودته لتعزيز موقعنا العالمي وإثبات حضورنا ككتلة إقليمية متكاملة على الصعيد الاقتصادي.

من جهته لفت هيثم الجفان رئيس الاتحاد العربي للصناعات الغذائية إلى اهتمام الاتحاد بنشر ثقافة جودة وسلامة الغذاء من خلال الندوات والمؤتمرات التي يعقدها في مختلف الدول العربية والتعريف بشهادات إدارة الجودة الآيزو بهدف تحقيق الأمن الغذائي العربي وفق نظم الجودة العالمية.

وأشار إلى أن الاتحاد وقع أواخر العام الماضي اتفاقية تعاون مع مؤسسة "ان دي في" النرويجية العالمية المتخصصة في منح شهادات المطابقة للمواصفات القياسية لعائلة الآيزو 9000 بالكامل والمعنية بالجودة الشاملة وعائلة الآيزو 14000 المعنية بالمواصفات البيئية ومواصفة الآيزو 22000 المعنية بجودة الغذاء في سلسلة الإنتاجية الكاملة بدءاً من الحقل وانتهاءً بمائدة المستهلك وهي المواصفة الضامنة لسلامة وجودة الغذاء والمعتمدة عالميا في عمليات التبادل التجاري.

وقال الدكتور خليل جواد مدير عام المؤسسة العامة للصناعات الغذائية المدير الإقليمي للاتحاد العربي للصناعات الغذائية إنه رغم الارتفاع الشديد الذي شهدته أسعار الغذاء في العالم وتزايد عدد الدول المستوردة للمنتجات الغذائية إلا أن سورية مازالت محافظة على تحقيق الأمن الغذائي لمواطنيها وهي تصدر منتجاتها إلى مختلف دول العالم.

من جهته بين ترغيت بوردسات مدير مؤسسة "ان دي في" النرويجية أن المؤسسة تهدف إلى مساعدة الشركات في التطبيق الأمثل للمقاييس والمعايير العالمية على عملياتها في جميع الدول التي تعمل فيها وذلك لضمان توفير متطلبات ومقاييس شهادات الآيزو ومنح شهادات مطابقة للجودة لمنتجاتها الغذائية مايسهم في فتح المجال لدخولها إلى الأسواق العالمية.

وأشار هانس ويلهيلم لونغفا السفير النرويجي بدمشق إلى اهتمام بلاده بتعزيز العلاقات مع الدول العربية ومنها سورية وتقديم الخبرات المتطورة في مختلف المجالات وخاصة في مجال الجودة. وتناولت الندوة المقاييس العالمية لتطوير وتحسين صناعة الغذاء وكيفية زيادة سلامة الغذاء ودور عملية التصنيع في ذلك إضافة إلى مقاييس العلامات التجارية الخاصة وفعاليتها وكفاءتها في تحقيق جودة وسلامة المنتجات الغذائية.

يذكر أن الاتحاد العربي للصناعات الغذائية الذي أسس عام 1980 يهدف إلى النهوض بصناعة الغذاء بكل فروعها ومنظومة النظافة ومواد التعبئة والتغليف في الدول العربية وتقييمها للتعرف على نوعياتها وطاقاتها الإنتاجية ومحتواها التقني وطبيعة احتياجاتها من المواد الأولية الآنية والمستقبلية من الكوادر البشرية التقنية والاقتصادية والإدارية وللارتقاء بالقدرات التنافسية التجارية لأعضاء الاتحاد.

المصدر: سانا