25-11-2017
(سورية الأم).. تجسيد لقيم المحبة والسلام
تشكل لوحة “سورية الأم” التي أنجزها مؤخرا الفنان التشكيلي حسن حمدان تجسيدا لقيم المحبة والجمال والسلام في سورية حيث ضمنها دلالات ورموز تحكي قصة الحضارة الإنسانية السورية التي تكالب عليها المجرمون لكنها صمدت لأن رسالة الحق والنور والسلام أقوى من شرورهم.
والفنان حسن حمدان من أبناء الجزيرة السورية وأحد رواد الفن التشكيلي في محافظة الحسكة سخر ريشته لنشر قيم الجمال والأصالة آثر الالتزام بقضايا وطنه لينشر مضامينها الحضارية عبر المعارض التي شارك فيها أو من خلال تدريبه العشرات من الفنانين الشباب.
قال حمدان: إن “دور الفنان لا يقل أهمية عن دور المقاتل في ساحات المعارك فالفنان الملتزم بقضايا وطنه همه شحذ الهمم من خلال أعماله وتوحيد الصف والمساهمة في تعزيز صمود الوطن والدفاع عنه ضد كل الهجمات البربرية التي يتعرض لها والتأكيد على قيم الجمال والمحبة والتسامح بين أبنائه ولا سيما جيل الشباب والنشء أمام كل هذه الصور التي رأوها طيلة سنوات الحرب لأنها قد تشوه فكرهم الداخلي”.
وأضاف حمدان “في ظل هذه الظروف الصعبة سخرت ريشتي خدمة لوطني لنشر رسالة الحب والسلام والحضارة فشاركت في الكثير من المعارض خلال السنوات السبع الماضية سواء التي أقامها اتحاد الكتاب العرب أو مديرية الثقافة أو في المحافل الأدبية والفنية الخاصة ولا سيما كنيسة السريان الأرثوذكس كما فتحت أبواب مرسمي أمام الأطفال والشباب الراغبين بتطوير مهارتهم الفنية وبشكل مجاني فتخرج منه نحو 80 شابا وشابة هم اليوم يقدمون نتاجهم في كل معرض يشاركون فيه”.
وعن لوحته الأخيرة “سورية الأم” قال الفنان حمدان “في الأساطير والحضارات القديمة تظهر دائما صورة الأم العظيمة على أنها أساس الحياة وينبوعها ومنها انطلقت فكرة رسم هذه اللوحة التي أهديتها إلى الشعب السوري المحب للسلام والذي ينشده منذ فجر التاريخ إلى يومنا الحاضر”.
ويوضح الفنان حمدان أن اللوحة حفلت بتكثيف للرموز والدلالات لهذه الأم العظيمة التي رفعت يدها للسلام ولا تزال منذ ما يزيد على 7000 عام رغم
ما طالها من عدوان وتحيط بها رموز الحضارات الكبيرة التي تعاقبت على أرضها منذ حضارة أوغاريت التي أهدت للعالم أجمع أول حرف خطه الإنسان مرورا بالحضارات التدمرية والبابلية والآشورية والسريانية والعربية الإسلامية كما رسم الجامع الأموي والسيدة العذراء على يمين الأم العظيمة ويسارها كدلالة لحالة المحبة والتآخي والعيش المشترك بين جميع أبناء سورية.
واختتم حمدان حديث بالقول “ما نحتاجه اليوم أن يكون همنا الأوحد هو حب الوطن والتعبير عنه وترجمته على أرض الواقع حتى تعود سورية أجمل مما كانت عليه بفضل أبنائها الخيرين لتكمل مسيرتها الحضارية والإنسانية التي لم يخب نورها منذ أن وجد الإنسان”.
والفنان حسن حمدان من مواليد الحسكة 1952 عضو اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين أقام معرضه الاول عام 1967 كما شارك بعدة معارض وله عدة أعمال في موسكو ولندن وباريس اختص بفن الجداريات عبر أعمال ملحمية.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد