سورية إعتذرت عن إستقبال عباس وطلبت تأجيل زيارته
اعتذرت الحكومة السورية رسميا أمــس الأول عن عدم استقبال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي كان من المقرر أن يزور دمشق يوم السبت الماضي، لكن هذه الزيارة لم تحظ بالضوء الاخضر السوري وتم الاعتذار عنها في اللحظات الأخيرة.
وأبلغ مسؤولون سوريون الجانب الفلسطيني بأن جدول أعمال نخبة من كبار المسؤولين السوريين مزدحـــم وان دمشـــق تفضل تأجيل الزيارة التي كانت مقررة أصلا بناء على رغبة عباس، فيما التقطت السلطة الوطنية هذه الرسالة واعتبرتها بمثابة اشارة سياسية تعكس قرارا سوريا بعدم دعم الرئيس عباس وبالتعبير بنفس الوقت عن الاستياء من سياساته.
وأبلغت مصادر فلسطينية بأن سورية ليست راضية تماما عن مجمل سياسات الرئيس عباس ولا زالت دوائر القرار فيها تتهمه بتجاوز الحسابات والمصالح السورية وتجاهلها.
ويعتقد بأن الاعتذار عن استقبال الرئيس عباس جاء في سياق ما سمي بوثيقة الاتفاق الاستراتيجي بين سورية وليبيا على هامش تحضيرات القمة العربية.
وقبل سورية، تجاهلت تونس رغـــبة الرئيس عباس بزيارتها، كما رفض العقيد القذافي استقبال عباس الذي زار ليبيا الأحد الماضي، بعد رفض الاخير توقيع ورقة المصالحة مع حماس في القمة العربية المقررة يوم 27 اذار (مارس) الجاري في سرت.
من جهته نقل موقع 'الجزيرة' عن مصادر قيادية فلسطينية قولها ان الرئيس محمود عباس رفض طلبا تقدمت به ليبيا لإشراك حماس ضمن الوفد الفلسطيني الذي سيحضر القمة العربية.
وقالت المصادر إن عباس اعتذر عن تلبية دعوة رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي الذي طلب من الأول وضع حركة حماس ضمن تركيبة الوفد الفلسطيني للقمة.
وأشارت المصادر إلى أن عباس رفض أيضا الطرح الليبي بمناقشة المصالحة ودعوة حماس للتوقيع عليها بمظلة عربية خلال القمة المرتقبة، وأكد ضرورة أن تستمر بمظلة مصر لأنها هي الدولة الراعية للمصالحة.
وذكرت المصادر أن عباس طلب من المحمودي عدم إحراجه مع مصر وأن ليبيا لو أرادت دعوة حماس عليها مشاورة مصر لأنها لن تحضر إذا حضرت حماس القمة، وفق ما نقلت المصادر عن عباس نفسه.
بسام بدارين
المصدر: القدس العربي
إضافة تعليق جديد