سوريا تقدم للأمم المتحدة لائحة مطالب لنقل «الكيميائي»

07-11-2013

سوريا تقدم للأمم المتحدة لائحة مطالب لنقل «الكيميائي»

بعدما وافقت الحكومة السورية على تدمير مخزونها من الأسلحة الكيميائية، برزت معضلة حول كيفية إتمام هذه العملية ابتداء من عملية نقل هذه المواد حتى أماكن إتلافها.
وذكرت مجلة «فورين بوليسي»، امس، أن الحكومة السورية قدمت الى فريق مراقبي نزع الأسلحة الكيميائية التابع للأمم المتحدة خطة مفصلة من أجل نقل المواد الكيميائية السورية إلى خارج البلاد لتدميرها.
ووفقا لوثائق سرية اطلعت عليها المجلة، فإن الخطة السورية تتضمن استخدام 120 عنصراً أمنياً سورياً لضمان حماية عملية نقل هذه المواد، والحصول على عشرات الآليات المدرعة، وشبكة اتصالات حديثة تربط دمشق بالبحر المتوسط.
وقال ديبلوماسي في مجلس الأمن «سيتم النظر إليها بشكوك كبيرة، خاصة أن المعدات المطلوبة يمكن إعادة استخدامها في برامج عسكرية».طفلان يلهوان على دراجتين هوائيتين قرب مقبرة في دوما في ريف دمشق امس (رويترز)
وبحسب المجلة، فإن الخطة السورية تتضمن تجهيز 8 مفارز، مؤلفة من 35 جندياً سورياً من أجل تأمين الطريق بين دمشق ومرفأ اللاذقية، وهي الطريق التي ستسلكها الأسلحة الكيميائية من أجل تحميلها وشحنها عبر البحر لتدميرها.
ورجحت المجلة نقل المواد الكيمياية السورية إلى ألبانيا، والتي تخلصت من مخزونها الكيميائي في العام 2007، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة اقتربت من التوصل إلى اتفاق مع الحكومة الألبانية من أجل تدمير المواد الكيميائية السورية على أراضيها بحسب ما ذكر اثنان من العاملين في مجلس الأمن.
وبحسب الاقتراح الأميركي، الذي لم يُعلن عنه حتى الآن، ستقوم واشنطن بتزويد الحكومة الألبانية بمختبرات نقالة قادرة على تدمير غاز الأعصاب عبر عملية تعرف «بالتحليل بواسطة الماء»، حيث يتم تدميره بواسطة المياه والمواد الحارقة، مثل «هيدروكسيد الصوديوم».
البرقية السورية تضمنت اقتراحاً بتحويل 12 منشأة كيميائية سورية إلى مصانع تجارية، لكنها تضمنت أيضا تفاصيل أكثر حول متطلبات الخطة، مثل طلب معدات بعشرات ملايين الدولارات، من ضمنها 40 شاحنة نقل مدرعة، وكاميرات مراقبة حديثة، وأجهزة حاسوب، وأجهزة لاسلكية، و13 مولداً كهربائيا، وخمس رافعات كبيرة، ومعدات توضيب، و20 خزانا معدنيا من مادة «التيفلون» بسعة ألفي ليتر لكل خزان من أجل تخزين المواد الكيميائية الخاضعة للمراقبة.
وأشارت المجلة إلى رسالة أرسلت من الخارجية السورية إلى المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد اوزومجو جاء فيها أنه «في سياق تمكن الحكومة السورية من إنهاء عملية تأمين الأسلحة الكيميائية وحمايتها ونقلها من مواقعها الحالية، نظمت سوريا مجموعة من المتطلبات الأولية من أجل إنهاء عملية تأمين ونقل هذه المواد». وأضافت الرسالة «نأمل تأمين جميع المتطلبات المذكورة في الخطة المرفوعة من أجل إتمام هذه العملية على أكمل وجه».


السفير (عن «فورين بوليسي» بتصرف)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...