سوريا تدرس سلسلة ردود على العدوان و"النتائج ستظهر قريباً"
أعلن نائب الرئيس فاروق الشرع أمس ان سوريا تدرس “سلسلة من الردود” على الانتهاك “الإسرائيلي” للأجواء السورية قبل يومين. وصرح الشرع لصحيفة “لا ريبوبليكا” خلال زيارة إلى روما “أستطيع القول الآن انه تجري في دمشق دراسة لسلسلة من الردود على أعلى المستويات السياسية والعسكرية، وستظهر النتائج قريبا”.
وفي الوقت ذاته، انتقد الشرع عدم وضوح خطط عقد “مؤتمر السلام” الذي ترعاه الولايات المتحدة في الخريف. وقال الوزير السوري “في الوقت الراهن، فان البرنامج (للمؤتمر) غير واضح من حيث بنود الاتفاق وقائمة الدول المدعوة وحتى تاريخ عقد المؤتمر”. وتابع “نخشى ان تحول الولايات المتحدة المؤتمر إلى مجرد صورة تذكارية لصرف الانتباه عن العراق”.
وكتب محلل في صحيفة “هآرتس” العبرية ان القادة أساءوا فهم العواقب ويخاطرون بإثارة “ضربة وقائية”. وقال دبلوماسي “إسرائيلي” سابق انه يشعر بالقلق من الرسالة “الإسرائيلية” شديدة العدوانية. وكتب ريوفن بيداتسور وهو محلل وطيار “إسرائيلي” سابق في “هآرتس” انه رغم التوترات الكبيرة في الآونة الأخيرة مع دمشق فان من أصدر الأمر بالمهمة فشل في استيعاب العواقب. وأضاف “مثلما كان الحال منذ 40 عاما يمكن أن يفقد الجانبان السيطرة على الموقف ويمكن أن تنشب الحرب من خلال سوء فهم نوايا الجانب الآخر”. وقال ايال زيسر وهو محلل “إسرائيلي” آخر “أي سوء فهم يمكن ان يؤدي إلى مواجهة. غير ان الإعلان السوري كان مفاجئا في اعتداله”.
وقال الدبلوماسي “الإسرائيلي” الكبير المتقاعد آلون ليل ان رئيس الوزراء “الإسرائيلي” ايهود اولمرت غامر بإعطاء سوريا الأسباب للدخول في حرب في وقت يعتقد أن الجانبين لديهما فرصة للدخول في محادثات “سلام”. وقال ليل “إنني أرى هنا رسالة “إسرائيلية” تنطوي على قدر كبير من العدوانية”. وأضاف “وأنا أشعر بالقلق.”
وفي دمشق انتقدت صحيفة تشرين الحكومية أمس “الصمت العربي إزاء القرصنة الإسرائيلية”. وقالت في تعليقها “إن العربدات “الإسرائيلية” لا تفاجئنا ولا نستغرب الموقف الأمريكي فهذه طبيعة الإدارة الأمريكية وهذه حقيقة “إسرائيل” الإرهابية”. وتابعت “المحزن ان يلوذ بعض الأشقاء بالصمت إزاء هذه القرصنة “الإسرائيلية” وكأنها حدثت في المريخ “.
وأدانت اليمن العدوان “الإسرائيلي”، واعتبرته انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته، مؤكدة وقوف اليمن مع سوريا. وتلقى وزير الخارجية وليد المعلم أمس اتصالا هاتفيا من وزير خارجية اليمن ابو بكر القربى الذي أعرب عن إدانة بلاده للخرق الجوي “الإسرائيلي”.
كما أدان البرلمان العربي الانتقالي في ختام أعمال الدورة العادية الثانية لعام 2007 بشدة تسلل طائرات للعدو الصهيوني إلى الأجواء السورية مؤكدا أن “هذا العدوان هو اعتداء على الأمة العربية”.
كما أدانت منظمة المؤتمر الإسلامي أمس الانتهاك “الإسرائيلي”، مؤكدة تضامنها مع سوريا. وأعرب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي عن “التضامن مع الحكومة والشعب السوريين”.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد