سوريا تبدأ فك الارتباط بين الليرة والدولار
انتهت سوريا من وضع اللمسات النهائية على خطة "فك الارتباط" بين الليرة السورية والدولار الأمريكي، على أن يتم ربطها بحقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي، وفقاً لما أكدت مصادر مصرفية سورية السبت.
وأكد مسؤول بالحكومة في تصريحات له أن السلطات النقدية تعتزم التراجع عن سياسة ربط الليرة بالدولار، المستمرة منذ عشر سنوات، وربطها بسلة عملات أخرى، يكون الوزن النسبي للدولار فيها 44 في المائة، واليورو 34 في المائة.
يذكر أن حقوق السحب الخاصة، هي احتياطيات دولية في صندوق النقد الدولي، بدأ التعامل بها في العام 1970، ويتم تسعيرها يومياً وفقاً لمتوسط سعر سلة عملات الدول التي تستأثر بأكبر حجم للتجارة في العالم.
وأكد مسؤول اقتصادي أن "هذا الربط بوحدات السحب الخاصة لصندوق النقد، سيجعل سعر العملة السورية مستقرا،ً سواء للمواطن أو التاجر أو الصناعي أو المستثمر، وسيمنع التذبذب القوي لليرة"، حسبما نقلت تقارير إعلامية سورية.
وكان حاكم المصرف المركزي، أديب ميالة، قد ذكر مؤخراً أن العمل بالقرار سيبدأ خلال الشهر الجاري، موضحاً أن هذه الخطوة تأتي نتيجة الإصلاحات النقدية والاقتصادية، التي تقوم بها دمشق، كما أنها تعتبر حماية للاحتياطي النقدي الأجنبي من تقلبات أسعار الصرف.
وأضاف الدكتور ميالة في تصريحات للصحفيين: "أن سوريا تضع اللمسات الأخيرة على خطوات التخلي عن ربط عملتها بالدولار لتعزيز قدرة الحكومة على دعم سعر الصرف."
وبحث الحكومة السورية،التي تفرض الولايات المتحدة عقوبات عليها منذ عام 2004،عن سبل لتعزيز وضعها المالي لمواجهة مساعي واشنطن لعزلها.
وأشار المسؤول المصرفي إلى أن سوريا لديها احتياطيات صافية بالعملة الأجنبية، تبلغ قيمتها 20 مليار دولار، لدعم الليرة السورية، وتضم الدولار واليورو والجنيه الإسترليني والفرنك السويسري.
وأضاف أن بلاده لا تعتزم تغيير سياستها المتمثلة في الحفاظ على استقرار سعر صرف العملة، وأن التحول إلى سلة عملات سيساعد على التعامل بشكل أفضل مع التقلبات في أسواق الصرف العالمية.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد