سهيل عرفة مكرّماً في «دار الأوبرا»
انطلاقاً من محلّ لتصليح أجهزة الراديو في حيّ الشاغور الدمشقي، مروراً ببيت عبد العزيز الخيّاط حيث التقى أعمدة الموسيقى السورية أمثال أمير البزق محمد عبد الكريم وعدنان قريش ونجيب السرّاج، وصولاً إلى «إذاعة دمشق» ثم الانتقال إلى بيروت والعمل مع الراحلة صباح وكبار الأسماء على ساحة الغناء العربي.
هكذا، أسّس الموسيقار الراحل سهيل عرفة (1935 ــ 2017) مكانة مهمة للّحن السوري، بالاتكاء على مجموعة كبيرة من الأغاني بينها «من الشام لبيروت» و«ع البساطة» من فيلم «أهلاً بالحب» (1968) اللتين أدّتهما «الشحرورة»، إضافة إلى أنّه لحّن أشهر القدود الحلبية وهي «يا مال الشام» لصباح فخري، ثم «يا طيرة طيري يا حمامة» التي لحّنها لشادية، «وسكابا يا دموع العين» لشريفة فاضل، و«يا غزالاً عنّي أبعدوك» لنجاة الصغيرة، والأغنية الوطنية السورية المعروفة «من قاسيون أطلّ يا وطني» لدلال الشمالي. كلّ تلك المسيرة الزاخرة بالعطاء ستوضع على خشبة الصالة الرئيسية في «دار الأوبرا» في التاسع والعشرين من الشهر الحالي في تمام السادسة مساء، بدعوة من «وزارة الثقافة» لتوجيه تحية للموسيقار الراحل من خلال إحياء الفرقة الوطنية السورية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله أمسية موسيقية تكريمية،تشارك فيها ابنته النجمة أمل عرفة، وليندا بيطار، وسيلفي سليمان، وريان جريرة، وحسام الدين بريمو (كورال وألوان). وكان من المقرّر أن تقام الأمسية في الشهر الماضي، لكن تطوّر الأحداث الأمنية وازدياد تساقط القذائف على دمشق دفع القائمين على الحفلة إلى تأجيلها.
إضافة تعليق جديد