سميح القاسم يدعو السلطة للاستقالة وانتهاج المقاومة

21-05-2008

سميح القاسم يدعو السلطة للاستقالة وانتهاج المقاومة

قال الشاعر الفلسطيني سميح القاسم إنه لم يفاجأ بتصريحات الرئيس الأمريكي جورج بوش خلال زيارته للكنيست “الإسرائيلي” واعتبر زيارته أشبه بقشة الغريق بعدما “أفلس عربيا وآسيويا وأمريكيا”. وشدد القاسم في حديث على أن بوش وجد قشة الخلاص الوهمية في “إسرائيل”. وأشار إلى أن استقباله في “إسرائيل” بتوراة مفضضة وقول أولمرت له بأن النبي إشعيا تنبأ بقدوم “جوي تسديك”: أهلا بك يا سيادة الرئيس، أراد أن يوحي أن زيارته في هذا الحج هو تحقيق لنبوءة إشعيا منذ 1700 سنة. ورأى أن جواب بوش بأن “الإسرائيليين” ليسوا سبعة ملايين فحسب بل ثلاثمائة وسبعة ملايين مزاوجة روحية بين البروتستانتية الأمريكية، كما يتوهم بوش، واليهود.

ويعتقد القاسم أن بوش في خطابه بالكنيست قد تراجع عمليا عن رؤية حول الدولتين لشعبين وترك المسألة لحكام “إسرائيل” ليبتوا فيها. وقال إن بوش ذو سمعة سيئة في العالم كله ولا يشرّف أية دولة، ولا يستطيع أن يمنحها رصيدا أو تكريما حقيقيا. وأضاف “وحين هاجم إيران وسوريا أضاف لرصيديهما”، وتابع “أنا شخصيا أتحفظ على المشروع الإيراني في الوطن العربي وقلق من التطلعات الفارسية فيه، ولكن هجوم بوش على إيران يدفعني للتراجع قليلا وإعادة الحساب”.

وعما تبقى من احتمالات للمسيرة السلمية، قال القاسم إنه لا توجد مسيرة سلام بل كلام افتراضي وإنشاء إعلامي، وأضاف إن السلطة الفلسطينية في موضع لا تحسد عليه بل كارثي، ودعاها للاستقالة الجماعية وتسليم المفاتيح ليس لحركة “حماس” بل للجامعة العربية والأمم المتحدة، والعودة للشعب للدفاع عن النفس، مؤكداً أن المقاومة حق طبيعي وأساسي طالما استمر الاحتلال.

وأضاف “كان الأمريكيون يرسلون ثعلبهم هنري كيسنجر للتفاوض في باريس مع وفد “الفيتكونغ” تحت القصف الشديد والمعارك الطاحنة. فلماذا ما هو حلال للفيتناميين يجب أن يكون حراما على الفلسطينيين؟”.

وقال القاسم إن “حل الدولة” هو رؤية الشهيد أحمد ياسين وليست رؤية بوش، متسائلاً: لماذا يطالبون “حماس بالتخلي عن شرف الموقف وشرف اللغة؟، مؤكداً أنه لا يحق لأحد وضع “حماس” على قائمة الإرهاب. وأضاف إن “حماس” تقر بحل الدولتين، لكن من حقها أن تحتفظ بمشاعرها الدينية والفكرية ورؤياها التاريخية. و”بالمناسبة فإن مطالبتها بالخلافة ليست جريمة فمن حق كل عربي أن يحلم بنظام الخلافة”. وأضاف “أنا شخصيا أقول من حقنا أن نبحث عن طريقة لاستنهاض العرب والخلافة شكل معقول إذا كانت عصرية ومتنورة وراشدة. أنا لا أريدها خلافة تركية ولا فارسية ولا أريد أن يحكمني لا أتاتورك ولا أحمدي نجاد ولا كسرى، وسبق وقلت على سبيل الدعابة فليكن خليفة عربي ولو كان جورج حبش قبل رحيله”.

وديع عواودة

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...