سلفيون عراقيون يقاتلون إلى جانب القاعدة في سورية والسلطات العراقية تغلق معبر ربيعة الحدودي
أغلقت السلطات العراقية أمس حتى إشعار آخر معبر ربيعة الحدودي المقابل لمعبر اليعربية السوري الذي شهد خلال اليومين الماضيين معارك ضارية بين الجيش العربي السوري وبين مجموعات مسلحة، في وقت كشف مسؤول عراقي عن التحاق سلفيين من العراق بمسلحي القاعدة في سورية.
وقال مصدر أمني في محافظة نينوى بشمال العراق بحسب وكالة «يو بي آي» للأنباء: إن إغلاق منفذ ربيعة جاء على خلفية الاشتباكات المسلحة التي شهدتها المنطقة المحيطة بمنفذ اليعربية الحدودي السوري بين الجيش العربي السوري ومجموعات مسلحة خلال اليومين الماضيين.
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية أول من أمس في بيان عن إصابة جندي ومدنيين عراقيين اثنين من أهالي ناحية ربيعة الحدودية مع سورية والتابعة لمحافظة نينوى بالنيران المتبادلة بين عناصر الجيش العربي السوري الحر والمجموعات المسلحة.
وأكدت الوزارة عدم تدخلها في القتال الدائر في محيط مخفر اليعربية على الحدود العراقية- السورية منذ يوم الجمعة، مشددة على أن ما يجري هناك «هو شأن داخلي والجيش العراقي غير مشتبك مع أي من الجهات المتحاربة في سورية ولن يسمح بدخول أي متسلل إلى أراضيه».
وأفادت مصادر عراقية محلية، أن ناحية ربيعة الحدودية بدت أمس شبه خالية من المواطنين بسبب الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة.
ونقل أربعة جنود من الجيش العربي السوري إلى مستشفى في شمال العراق بعد إصابتهم في الاشتباكات بحسب ما نقلت وكالة «أ ف ب» للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الفريق الركن محمد العسكري.
وقال العسكري: إن «أربعة جرحى من الجيش السوري نقلوا إلى مستشفى ربيعة» القريب من منفذ اليعربية الحدودي حيث تدور اشتباكات بين الجيش العربي السوري ومجموعات مسلحة منذ يومين.
وذكر المتحدث أن «نيران طرفي النزاع تصل إلى داخل الأراضي العراقية، لكننا لا نزال نمارس ضبط النفس، وقواتنا تقوم بحماية الحدود من الإرهابيين والمهربين، ولا وجود لطائراتنا في منطقة النزاع». وتابع: «لا علاقة لنا ولم تتدخل قواتنا بالنزاع».
على خط مواز كشف قائم مقام قضاء الخالص في محافظة ديالى العراقية عدي الخدران عن التحاق سلفيين من العراق بمسلحي القاعدة في سورية.
وأوضح الخدران بحسب قناة «العالم» الإخبارية أن عدداً من أبناء محافظة ديالى يقاتلون إلى جانب تنظيم القاعدة في سورية، مؤكداً أن ذوي القتلى من هؤلاء يقيمون لأبنائهم المقتولين في سورية مآتم سرية وخاصة في المناطق الغربية من بعقوبة.
وأضاف: «إن عدداً من أبناء محافظة ديالى سافروا منذ أشهر إلى سورية للانضمام إلى ما يسمى «جبهة النصرة» السورية التي تعتبر الوجه الثاني لتنظيم القاعدة». وأشار الخدران إلى أن ذوي القتلى يدعون أن أبناءهم قتلوا في حوادث سير أو أمراض لكن الحقيقية تخالف ذلك لأن أغلبهم معروفة ارتباطاتهم بالتنظيمات المسلحة».
وحذر الخدران من «مغبة عودتهم إلى العراق لكونهم يمثلون محور الشر الذي يتغذى منه العنف»، ودعا الأجهزة الأمنية إلى «تهيئة قاعدة معلومات متكاملة تتضمن أسماء هؤلاء وجميع الأمور التي تتعلق بهم لضمان اعتقالهم فور عودتهم للعراق».
ويتسلل العديد من المسلحين الأجانب وعناصر من القاعدة عبر الدول المجاورة إلى سورية وخاصة تركيا للقتال إلى جانب المجموعات المسلحة وارتكاب أعمال عنف وقتل ضد المدنيين وقوات الجيش العربي السوري.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد