ساركوزي يهاتف الأسد من أجل لحلحلة الأزمة اللبنانية
كثفت فرنسا مساعيها لإيجاد مخرج لأزمة الانتخابات الرئاسية في لبنان التي لا تزال تراوح مكانها، وأجرى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي محادثات هاتفية مع نظيره بشار الأسد بشأن الأزمة.
وأكد قصر الإليزيه مساء الثلاثاء الاتصال الذي يعد الأول من نوعه منذ انتخاب ساركوزي في مايو/ أيار الماضي.
وجاء في بيان للإليزيه "امتدادا للعمل الذي يقوم به في بيروت وزير الخارجية برنار كوشنر لمساعدة القادة اللبنانيين على انتخاب رئيس للجمهورية من قبل البرلمان، يهدف هذا التطور إلى تشجيع جميع دول المنطقة على لعب دور إيجابي في هذا الاتجاه".
وكانت (سانا) ذكرت في وقت سابق الثلاثاء أن الأسد تلقى اتصالا هاتفيا من ساركوزي "جرى خلاله بحث الأوضاع في لبنان".
وكان مصدر دبلوماسي غربي قد أعلن أن الأمين العام لرئاسة الجمهورية الفرنسية كلود غيان وصل مساء الثلاثاء إلى دمشق والتقى الرئيس بشار الأسد.
وقال المصدر نفسه إن الموفد الفرنسي بحث مع الأسد موضوع الانتخابات الرئاسية في لبنان، ثم غادر عائدا إلى باريس لتقديم تقرير إلى ساركوزي.
وتأتي زيارة غيان الثانية إلى العاصمة السورية بعدما هدد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر الاثنين من بيروت بكشف معرقلي انتخابات الرئاسة في لبنان.
كما أن اجتماعا عقد الليلة الماضية ببيروت بين رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وزعيم تيار المستقبل سعد الحريري بحضور وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر.
وجاء الاجتماع بعيد إعلان بري رسميا تأجيل جلسة انتخاب رئيس جديد للبلاد أو التي كانت مقررة اليوم الأربعاء إلى الجمعة المقبل، وهذه المرة الرابعة التي ترجأ فيها جلسة الانتخاب منذ بدء المهلة الدستورية في 24 سبتمبر/ أيلول.
بدورها تسعى الجامعة العربية ممثلة بأمينها العام عمرو موسى لدفع فرقاء الأزمة لإيجاد مخرج في الأيام الثلاثة المتبقية.
وقال موسى بعد لقائه مع الرئيس إميل لحود الذي تنتهي ولايته الدستورية بعد يوم من الجلسة إن الفرص لا تزال قائمة، في إشارة إلى توافق الفرقاء على رئيس للبلاد.
وأضاف أنه ليس من دعاة اليأس وأن اليومين الباقيين على جلسة الانتخاب "ليسا بالفترة القصيرة لو أحسن استثمارهما".
من جهته قال رئيس الحكومة فؤاد السنيورة إن جميع اللبنانيين والعالم ينتظرون نقل لبنان من التوتر إلى الأمل وإن حكومته ستسلم الأمانة إلى الرئيس الجديد.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر لبناني أن فريق 14 آذار طرح اسم النائب روبير غانم، في حين تمسك ائتلاف المعارضة بالوزير السابق ميشال إدة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد