زوجة الزرقاوي : القاعدة باعت زوجي
صادق زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، أمس الأول، على الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين أبو حمزة المهاجر، ودعاه إلى التركيز على قتال المحتلين ومن يناصرهم، مهددا في هذا السياق، العراقيين من الشيعة بمهاجمة مدنهم طالما ان بينهم من يشارك في صفوف قوات الامن في العمليات العسكرية التي تتعرض لها مدن السنة.
واتهمت إحدى زوجات أبو مصعب الزرقاوي، أم محمد، فصائل في المقاومة العراقية وتنظيم القاعدة ببيع الزرقاوي إلى الاستخبارات الاميركية، مقابل تريث واشنطن بملاحقة بن لادن.
وقال مستشار الأمن الوطني العراقي موفق الربيعي، في مؤتمر صحافي في بغداد، إن جثمان الزرقاوي، الذي قتل في غارة جوية أميركية في 7 حزيران الماضي قرب بعقوبة، دفن في مقبرة سرية في بغداد.
ومن جهته، صادق بن لادن على تعيين المهاجر في خلافة الزرقاوي. وقال لقد بلغنا أن الإخوة المجاهدين في تنظيم القاعدة قد اختاروا الأخ الكريم أبو حمزة المهاجر أميرا عليهم، خلفا للأمير ابي مصعب الزرقاوي رحمه الله، مضيفا فأرجو الله تعالى أن يجعله خير خلف لخير سلف، وأوصيه بان يركز قتاله على الاميركيين ومن يناصرهم.
وهاجم بن لادن، في تسجيل صوتي بث على موقع إسلامي على شبكة الانترنت، هو الثاني له خلال ايام، حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، واتهمها بأنها خائنة ومرتدة. وقال لا يمكن أن يشارك كثير من أبناء الجنوب (أكثرية شيعية) مع أميركا وحلفائها في استباحة الفلوجة والرمادي وبعقوبة والموصل وسامراء والقائم وغيرها من المدن والقرى، وتسلم في المقابل مناطقهم من ردة الفعل والأذى.
وأكد بن لادن أن أول خطوة مطلوبة لاستقرار العراق هي إخراج الجيوش الصليبية بالقتال، ثم معاقبة قادة الأحزاب الذين كذبوا على الناس، وقالوا لهم إن سبيل إخراج المحتلين إنما هو المشاركة في العملية السياسية.
وحول الصومال، قال بن لادن احذر (الصوماليين) من مكائد الكفار، فهي كثيرة وملتوية ومن ذلك دعوة (الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لكم ولحضوركم للحوار في صنعاء، مضيفا فهو عميل اميركي مطيع، مهددا دول العالم اجمع من الاستجابة لاميركا، وإرسال قوات دولية إلى الصومال. نعاهد الله بأننا سوف نقاتل جنودها على ارض الصومال، وفي كل مكان متاح في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة.
وقالت زوجة الزرقاوي أم محمد، في مقابلة مع صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية نشرتها أمس، إن زوجها راح ضحية صفقة سرية أبرمت بين ميليشيات المقاومة العراقية وقادة القاعدة وأجهزة الاستخبارات الاميركية من اجل تصفية الزرقاوي، مضيفة أن المقابل كان التزام الاميركيين بالتريث في مطاردة بن لادن. وان القاعدة تحاول حاليا حماية زعيمها.
واعتبرت أم محمد أن زوجها أصبح قويا جدا، وأكيد انه كان يزعج احدا ما، مشيرة إلى أن قوته المتزايدة والإجماع الذي حصل عليه بين المجموعات المتطرفة كان السبب في مقتله.
من جهة أخرى قال مستشار الأمن الوطني العراقي موفق الربيعي إن جثمان زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين أبو مصعب الزرقاوي دفن في مكان سري بالعراق.
وأوضح الربيعي لوكالة رويترز أن السلطات العراقية وارت جثة الزرقاوي في "مكان سري ولكنه معروف" بعد أن أبدت السلطات الأميركية والأردنية قلقمها من أن يصبح قبره مزارا. ورفض متحدث باسم الجيش الأميركي التعقيب قائلا إن جثة الزرقاوي سلمت إلى الحكومة العراقية وإن "أي تعقيب آخر لا بد أن يكون منهم". ولم يوضح متى تمت عملية تسليم الجثة.
وكان الزرقاوي وهو أردني الجنسية قتل في غارة جوية أميركية في هبهب قرب بعقوبة أوائل يونيو/ حزيران الجاري.
في السياق بث موقع يستخدمه تنظيم القاعدة تسجيلا صوتيا لزعيم التنظيم أسامة بن لادن نعى فيه الزرقاوي وطالب بوش بتسليم جثمانه لأسرته في الأردن.
وأشاد بن لادن بالزرقاوي واصفا إياه بـ"أسد الحرب المقدسة" وأقر تعيين أبو أيوب المصري خلفا للزرقاوي في العراق، وتعهد بأن تواصل القاعدة محاربة القوات الأميركية وحلفائها "في كل مكان".
كما هاجم زعيم القاعدة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني واعتبر أن رفضه دفن الزرقاوي في بلاده ناجم عن خوفه من أن تكون له "جنازة كبيرة تظهر مدى تعاطف المسلمين مع أبنائهم المجاهدين".
ومضى بن لادن يقول لبوش مشيرا إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني "كما أقول لوكيلك في الأردن كفاك استبدادا، فقد منعت أبو مصعب الدخول إلى موطنه حيا، فلا تحل بينه وبين ذلك الآن، وأولى الناس للخروج من الأردن هو أنت إلى الحجاز، فتلك بلادك وبلاد آبائك قبل أن تنصب بريطانيا جدك عبد الله الأول عميلها على الأردن".
وكانت السلطات الأردنية اعتقلت أيضا أربعة نواب ينتمون لجبهة العمل الإسلامي في 11 يونيو/ حزيران الجاري على خلفية تقديمهم العزاء لعائلة الزرقاوي. وأحيل النواب الأربعة إلى نيابة أمن الدولة بتهمة "التحريض وإثارة النعرات وتعكير صفو الوحدة الوطنية".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد