زعماء عراقيون متنافسون يبحثون عن ارضية مشتركة لوقف العنف
يجري زعماء سياسيون عراقيون محادثات في محاولة لايجاد ارضية مشتركة بين الجماعات المتنافسة من اجل وقف العنف الطائفي المتفاقم ودعم حكومة الوحدة الوطنية التي يتزعمها رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي.
وقال مسؤولون عراقيون امس ان المحادثات تستهدف انشاء ائتلاف سياسي يمكن ان يقلل الانقسامات العرقية والطائفية في البلاد.
وتتألف الحكومة الان من تكتلات عرقية وطائفية متنافسة اصاب الاقتتال فيما بينها عملية اتخاذ القرار بالشلل.
وألقى المالكي في الاونة الاخيرة باللوم في العنف الذي قتل الاف العراقيين على تقاعس الزعماء العراقيين المتشاحنين عن تقديم تنازلات والعمل معا بفاعلية.
وقال مسؤولون ان محادثاتهم الاولية تشمل الحزبين الكرديين في الحكومة والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق وأكبر كتلة سنية في البرلمان وهي الحزب الاسلامي.
وقال جلال الدين الصغير وهو مسؤول كبير في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ان الهدف من هذه الاتفاقات هو تعزيز الوحدة الوطنية ودعم العملية السياسية وبالتالي الحكومة.
تأتي هذه المحادثات بعد جهود الرئيس الاميركي جورج بوش القيام بدور أكثر فاعلية في جهود تشكيل حكومة متجانسة في بغداد والحد من اعمال العنف الطائفي.
ووعدت حكومة الوحدة الوطنية بالكثير لكنها لم تحقق سوى القليل منذ ان تولت السلطة قبل سبعة اشهر. ويشعر العراقيون بخيبة أمل ازاء الاقتصاد الراكد والموقف الامني المتدهور.
ويكافح المالكي لتعزيز سلطته على حكومة الوزارات فيها مثل اقطاعيات شخصية للاحزاب السياسية المختلفة.
وعلق المؤيدون السياسيون لرجل الدين مقتدى الصدر الذي يشكل واحدة من أكبر الكتل السياسية في الحكومة مشاركته في الحكومة والبرلمان لتنفيذ مطلبه بجدول زمني لانسحاب القوات الاميركية وللاحتجاج على اجتماع المالكي مع بوش.
ونفى مسؤولون شاركوا في المحادثات تقارير بأنهم يعملون للاطاحة بالمالكي أو عزل الصدر الذي يتهم جيش المهدي الذي يتزعمه بتشكيل فرق اعدام تذكي اعمال العنف بين السنة والشيعة.
وعقد زعماء عراقيون العديد من المحادثات المماثلة خلال العامين الماضيين لكنها لم تفعل شيئا يذكر لتقليل التوترات الطائفية داخل الحكومة. وقال سالم الجبوري من الحزب الاسلامي انه لا توجد جبهة أو كتلة حتى الان وانما مايجري هو محادثات فقط. لكنه اضاف انهم يريدون الابتعاد عن فكرة انتخاب شخص ما لانهم سني وشيعي وكردي.
وقال الجبوري ان أكبر خطأ كان تشكيل الحكومة على اساس طائفي وهذ هو ما يريدون تغييره.
وقال ان بعض الجماعات سبقت الاحداث واعتقدت ان هذه المحادثات كانت نوعا من الانقلاب ضد الحكومة وان هذا غير صحيح. واضاف الجبوري ان من يريد الانضمام اليهم هو موضع ترحيب مادام ينبذ الطائفية
المصدر : رويترز
إضافة تعليق جديد