روسيا ترجئ تسليم المروحيات لسوريا والكونغرس يلغي عقد تسليح مع موسكو
اعلن مصدر روسي أمس، أن بلاده أرجأت إرسال مروحيات قتالية إلى سوريا إلى حين عودة "الوضع الطبيعي" إلى البلاد، فيما صوّت النواب الأميركيون بغالبيتهم الكبرى على مشروع قانون لإلغاء عقد وقعه البنتاغون مع إحدى ابرز الشركات الروسية في مجال التسليح، لاتهامها بتسليح النظام السوري.
ذكرت وكالة "انترفاكس" الروسية نقلاً عن مصدر عسكري ودبلوماسي ان روسيا قررت "ارجاء" تسليم شحنة المروحيات القتالية الى سوريا حتى "عودة الوضع الطبيعي" في البلاد. وتابع المصدر قائلاً إن "قرار ارجاء تسليم المروحيات الى سوريا مرتبط بتدهور الوضع العسكري والسياسي في البلاد"، موضحاً ان "المروحيات وأنظمة الدفاعات الجوية ستستلم الى سوريا بعد عودة الوضع الى طبيعته هناك".
واضاف المصدر انه "في هذه الظروف لا تستطيع السلطات ضمان تسلم المروحيات بكل امان"، مؤكداً ان "المروحيات وانظمة الدفاعات الجوية ستسلم الى سوريا بعد عودة الوضع الى طبيعته هناك". وهذه المروحيات الثلاث "ام آي 25" المقرر ان تسلم الى سوريا بعد إصلاحها في روسيا، قد انزلت من سفينة الشحن الروسية "الايد" التي دخلت الاربعاء الماضي الى بالتيسك في جيب كالينينغراد الروسي شرقي بولندا، كما ذكرت وكالات الانباء الروسية. ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" للأنباء عن مصدر عسكري قوله ان "هذه المروحيات موجودة الآن على الارض. وننتظر تعليمات من شركة روسوبورون اكسبورت (العامة) حول ما يتعين القيام به لاحقاً".
وفي واشنطن، تم تبني تعديل في مجلس النواب ذي الغالبية الجمهورية بموافقة 407 اصوات مقابل خمسة وادرج النص ضمن قانون تمويل نفقات الدفاع للعام 2013، الذي اقره المجلس ايضاً، تم بموجبه الغاء عقد وقعه البنتاغون مع شركة التسليح الروسية "روسوبورون اكسبورت". ويعود لمجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديموقراطيون البت في الموضوع.
وانتقد النائب الديموقراطي جيم موران الذي قدم النص البنتاغون على توقيع العقد مع شركة "روسوبورون اكسبورت" التابعة للدولة الروسية والتي قال إنها تبيع قذائف هاون وبنادق قنص ومروحيات هجومية الى نظام بشار الاسد.
وكان البنتاغون اعلن الاسبوع الماضي توقيع عقد بقيمة 171 مليون دولار مع "روسوبورون اكسبورت" لشراء 10 مروحيات "مي-17" هجومية لتستخدمها القوات الافغانية بعد انسحاب القوات الاميركية من افغانستان ليصبح بالتالي مجمل المروحيات التي تم شراؤها 33 مروحية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد