حماس لا تستبعد تأجيلاً جديداً للحوار
توقع نائب رئيس المكتب السياسي في حركة حماس، موسى أبو مرزوق، أمس، تأجيل جلسة الحوار المقرر عقدها بعد عيد الفطر إلى بداية العام المقبل، متهماً حركة فتح والسلطة الفلسطينية «بالسعي لفرض أجندات أجنبية»، في وقت ذكرت مصادر مقربة من السلطة أنّ الرئيس محمود عباس سيدعو قريباً إلى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في 25 كانون الثاني المقبل برعاية عربية ودولية.
ونقل موقع «فلسطين اليوم» عن نائب رئيس المكتب السياسي في حماس موسى أبو مرزوق انّ «تأجيل الحوار الوطني إلى ما بعد شهر رمضان جاء بناء على طلب فتح»، معتبراً أنه «من غير المستبعد تكرار تأجيله وصولاً إلى الخامس عشر من كانون الثاني المقبل».
وأضاف أبو مرزوق في حديث خاص من دمشق إن «الحوار الوطني تأجل عقده إلى ما بعد شهر رمضان المبارك، بعدما كان مقرراً نهاية الشهر الحالي، دون أن يتم تحديد موعد زمني محدد له». وأرجع أبو مرزوق هدف فتح والسلطة من عملية التأجيل المستمر إلى أنهم «لا يريدون المصالحة الوطنية وخيارات تحدد من أجل التوافق الوطني، وإنما يريدون فرض أجندة معينة».
من جهته، قال القيادي في حماس أيمن طه إن «جلسة الحوار الوطني الفلسطيني المزمع عقدها في القاهرة بعد عيد الفطر ستكون حاسمة ونهائية وشاملة وليست ثنائية»، مشيراً إلى أنّ مصر أبلغت الحركة بوجود ورقة تعكف على إعدادها وبلورتها من أجل حل النقاط الخلافية بين الحركتين.
إلى ذلك، أكد رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني عزام الأحمد قبول الحركة بأية مبادرة وطنية تنهي الانقسام شرط أن تكون مدروسة بشكل جيد ولا تعرقلها حماس.
في غضون ذلك، نقلت وكالة «سما» المستقلة عن مصادر مقربة من الرئاسة الفلسطينية إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيدعو إلى إجراء انتخابات فلسطينية عامة في 25 كانون الثاني المقبل، موضحة أنه سيدعو لجنة الانتخابات المركزية في تشرين الأول المقبل إلى لبدء في الاستعدادات اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الأراضي الفلسطينية في موعدها المقرر.
وأشارت المصادر إلى أنّ الرئيس الفلسطيني سيطالب بمراقبة جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي وغيرها من المؤسسات المعنية، ولفتت المصادر إلى أن فتح تسعى بإصرارها على إجراء الانتخابات في موعدها على الرغم من علمها بعدم استعداد حماس لخوضها «بهدف إحراجها دوليا وإظهارها كمن يخالف القانون والدستور والشرعية».
من جهة ثانية، قصفت طائرات حربية إسرائيلية مبنى سكنيا مهجورا على الأطراف الحدودية لشمال القطاع ما أدى إلى تدميره من دون وقوع خسائر في الأرواح. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الغارة استهدفت مبنى حفر مسلحون فلسطينيون في أسفله نفقا أرضيا بهدف شن عمليات.
وفي السياق، أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين التابعة للجان المقاومة الشعبية في غزة نجاة مجموعة تابعة لها من قصف إسرائيلي استهدفها شرق غزة.
وأعلنت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة إنها فتحت تحقيقاً في حادث قيام مجهولين بتفجير عبوتين أمام موقعين أمنيين في مدينة غزة فجر أمس. وأشار إلى أنه تم وضع العبوتين بالقرب من مجمع «أنصار» الأمني غربي مدينة غزة وتم تفجيرهما، فيما لم تسجل إصابات جراء الانفجارين.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد