حماس تحكم سيطرتها على غزة وعباس يعيد أعضاء فتح من إسرائيل

تخطى الصراع الداخلي الفلسطيني حدود الفضيحة بكل المعاني الأمنية والسياسية والوطنية: حركتا فتح وحماس الفلسطينيتان تخوضان معركة دموية جديدة بينهما، تسفر عن مقتل ١١ شخصاً وإصابة أكثر من مئة، تعزز حماس بنتيجتها سيطرتها على القطاع، فيما لا يرى حوالى مئتين من أعضاء فتح من مخرج، سوى اللجوء الى إسرائيل التي استقبلتهم شبة عراة، قبل ان تعيد العشرات منهم الى غزة، استجابة لطلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قبل أن تعتقلهم حماس، ثم تفرج عن بعضهم...
وكانت حماس قد بسطت سيطرتها على حي الشجاعية بعد ظهر أمس الاول، بعدما أدت الاشتباكات الضارية مع عائلة حلّس الموالية لفتح، التي استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون والصواريخ، الى مقتل ١١ شخصاً، بينهم عنصران من الحركة وثمانية من عائلة حلّس، وإصابة ١٠٣ بينهم ١٧ طفلاً وست نساء، وذلك بحجة إيوائها ١١ من منفذي تفجير شاطئ غزة الذي اودى بخمسة من عناصر حماس في ٢٥ تموز الماضي. والاشتباكات هي الأعنف والأكثر دموية منذ سيطرة حماس على غزة في حزيران .٢٠٠٧
وكان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك قد أمر أمس الاول بإدخال ١٨٠ من اعضاء فتح، تلبية لطلب من عباس ومسؤولين مصريين، قبل ان يطلب منه الرئيس الفلسطيني لاحقا السماح لهم جميعا بالعودة الى غزة، بحجة ان »على مسؤولي فتح في غزة ان يبقوا في مراكزهم والا يتركوا غزة لحماس« كما قال المتحدث باسم فتح فهمي الزعارير، فيما سيسمح لـ٢٢ شخصا بالبقاء في المستشفيات الاسرائيلية حيث يتلقون العلاج، بينهم كبير عائلة حلّس عضو المجلس الثوري في فتح احمد حلّس الذي اصيب في قدمه، وضَمن بقاءه في الضفة. وعاد بالفعل ٣٢ منهم إلى غزة، اعتقلتهم حماس فور وصولهم قبل ان تطلق سراح ٢٧ منهم.

المصدر: وكالات