حلب تستقبل العيد بانقطاع كامل للكهرباء
استقبلت مدينة حلب أول أيام عيد الفطر السعيد بانقطاع للتيار الكهربائي عن كامل أحيائها منذ فجر يوم الاثنين، وذلك نتيجة تضرر خط توتر "زيزون - الزربة" الذي يغذي كل من محافظتي حلب وادلب.
وأوضح مصدر مطلع في الشركة العامة لكهرباء حلب أن "سبب الإنقطاع هو تضرر وسقوط برج توتر 400 ك.ف في منطقة سراقب نتيجة انفجار عبوة ناسفة مزروعة بالقرب منه".
وأضاف المصدر بأن "ورشات صيانة مشتركة من محافظتي حلب وادلب موجودة منذ الصباح في موقع الضرر وباشرت بأعمال الإصلاح، التي لا معلومات تفصيلية عنها"، متوقعاً انتهاء العمل "خلال ثلاثة أيام".
وطال الانقطاع أيضاً خطوط الكهرباء "الأمنية" التي تغذي عدة مراكز هامة في المدينة بشكل دائم، وفسر المصدر ذلك "بتحويلها لتغذية ما أمكن من المناطق الأخرى"، حيث رصدنا وصول الكهرباء لبعض أحياء المدينة لمدة ربع ساعة إلى النصف ساعة فقط.
وتعاني مدينة حلب من سوء شديد في وضع الكهرباء نتيجة توقف عمل المحطة الحرارية منذ 6 أشهر بعد سيطرة تنظيم"الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) عليها، وفشل كافة المحاولات لإعادة تشغيلها، على الرغم من "وجود النوايا".
وتتراوح ساعات انقطاع التيار الكهربائي في مدينة حلب بين 20 إلى 22 ساعة وبأوقات متفاوتة، بالإضافة إلى انقطاعات متواصلة في بعض الأحياء تتخطى اليومين. ونتيجة لهذه الأزمة انتشرت تجارة "كهرباء الأمبيرات" عبر المولدات الصناعية، حيث يتم بيع "الأمبيرات" بأسعار متفاوتة حسب المنطقة والاستجرار.
ولا يسع أهالي مدينة حلب أمام هذا الواقع السيئ وغياب أي نية حكومية أو حتى وعد لحل المشكلة أو الوصول لحلول اسعافية، سوى أن يتحملوا استغلال "تجار الأمبيرات" عبر الأسعار المرتفعة والأوقات القصيرة للتشغيل، وخصوصاً بعد أن ارتفع سعر ليتر المازوت إلى 170 ليرة سورية، فأصبح من النادر أن تجد منزلاً لا يستجر كهرباء من المولدات الصناعية وأقل ما يمكن 2 أمبير.
ومن الجدير بالذكر أن أسعار "الأمبيرات" ارتفعت بشكل ملحوظ نتيجة ارتفاع سعر ليتر المازوت، المستخدم في تشغيل المولدات، حيث وصل اشتراك التشغيل لـ 700 ليرة سورية في الاسبوع، بعد أن كان 500 ليرة سورية وبحسب المنطقة ونوع المولدة، في حين انخفضت مدة التشغيل إلى 6 -8 ساعات بعد أن كانت تصل لـ 12 ساعة.
المصدر: الخبر
إضافة تعليق جديد