حكومة لبنان جدية في منع التهريب وتحصين الحدود مع سوريا
من المتوقع أن تعقد اللجنة الأمنية العليا المكلفة متابعة الوضع الأمني على المعابر البرية عند الحدود اللبنانية ــ السورية اجتماعاً في اليومين المقبلين لمناقشة حصيلة الكشوف الميدانية التي وضعتها لجنتان فرعيتان كلفتا وضع تقارير مفصلة عن الإجراءات الواجب اتخاذها على المعابر من المصنع والقاع وصولاً الى طريق الهرمل ــ حمص الى الجهة الشرقية من الحدود، والعبودية والعريضة الى الجهة الشمالية منها، كذلك بالنسبة الى تدابير باشرها الجيش منذ انتشاره على المعابر الشرعية وغير الشرعية.
وتوقعت مصادر معنية تواكب أعمال اللجنة العليا إعلان إجراءات جديدة ترفع نسبة التطمينات الى المجتمع الدولي حيال جدية لبنان في تحصين الحدود ومنع تهريب اسلحة وممنوعات وتطبيق المعايير الدولية المعتمدة سعياً الى إنهاء الحصار المضروب على لبنان.
وفي وقت سابق ذكرت مصادر إعلامية أن وحدات من القوة الدولية بدأت تنتشر في بعض القرى والتلال المقابلة لبلدة الغجر في القطاع الشرقي، في حزام أمني يفصل بين الجيشين الاسرائيلي واللبناني في القسم اللبناني غير المختلف عليه مع سوريا من مزارع شبعا. وقال بيان أصدرته القوة الدولية ان الجيش الإسرائيلي انسحب من مناطق محتلة حديثاً في المزارع، وتحديداً من مزرعة بسطرة وكفرشوبا وشبعا. وقد أقامت القوة الدولية حواجز لها وستقوم بدوريات على طول الشريط الحدودي للتأكد من أن الجيش الإسرائيلي لم يعد فيها، إذ تعتزم اليونيفيل بعد ذلك تسليم المنطقة الى الجيش اللبناني.
وتعليقاً على هذه الخطوة، رغم اعلان إخلاء 14 موقعاً لـ«حزب الله» في المنطقة يوم الاثنين الماضي وردم سراديب كان يستخدمها قبالة المواقع الإسرائيلية لسنوات خلت، نقلت جريدة الأخبار اللبنانية عن مرجع أمني إن ما حصل أمس يقع في إطار آلية ستعتمد في المرحلة المقبلة عند إخلاء الإسرائيليين أي موقع على طول المنطقة القريبة من «الخط الأزرق»، حيث ستتشكل منطقة عازلة بين الجيشين الاسرائيلي واللبناني، تعرف باللغة العسكرية «bussir zone»، على أن تسلم القوة الدولية المنطقة المحاذية لها الى الجيش بعد 24 ساعة، وستبقى في الموقع الفاصل عند «الخط الأزرق» حيث هو.
المصدر : الأخبار
إضافة تعليق جديد