حزب الله يحيي الذكرى الثالثة لاستشهاد العلامة محمد سعيد رمضان البوطي
أعلن نائب الأمين العام لحزب اللـه اللبناني نعيم قاسم أمس أن العلامة محمد سعيد رمضان البوطي «استشعر خطر المؤامرة على سورية منذ بدايتها».
جاء ذلك خلال مؤتمر أقامته «جبهة العمل الإسلامي في لبنان» في العاصمة اللبنانية بيروت، إحياءً للذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد البوطي، تحت عنوان «شهيد المحراب.. شهادة أمة».
وخلال المؤتمر، الذي حضره سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم علي والسفير الإيراني محمد فتحعلي وشخصيات وفعاليات دينية وسياسية وحزبية واجتماعية وإعلامية، وأشار قاسم إلى أن البوطي استطاع تأسيس ثقافة إسلامية واعية هدفت إلى إنقاذ هذا الجيل من الانحرافات التي بدأت تضرب أنحاء العالم الإسلامي، لافتاً إلى أنه استشعر خطر المؤامرة على سورية منذ بدايتها وما كانت تسعى إليه من إثارة للفوضى والفتن عبر الفكر الظلامي التكفيري.
وشدد على أن «سورية هي دعامة ارتكاز المقاومة في المنطقة»، معتبراً أن ما جرى في سورية كان محاولة ثانية للدخول إلى مشروع الشرق الأوسط الجديد بعد إخفاقه خلال حرب تموز عام 2006. ووصف إعادة الأمن والاستقرار إلى مدينتي تدمر والقريتين بـ«العلامة الفارقة في الحرب على التكفير»، وأكد أن الإنجاز يؤكد أن «الجيش السوري وحلفاءه، هم الجهة الجدية في محاربة الإرهاب التكفيري، ودليل على أن تنظيم داعش وهم ولا يمكن أن يستمر في حين الباقون يكذبون ويرعون الإرهاب التكفيري لمواجهة المشروع المقاوم».
بدوره، أشار رئيس اتحاد علماء بلاد الشام محمد توفيق رمضان البوطي في كلمته إلى أن المؤتمر جاء إحياء لمواقف الشهيد البوطي والتزاماً بنهجه، لافتاً إلى أن «نهج الشهيد البوطي كان يتجه لحقن الدماء ووأد الفتنة ووحدة الوطن وسلامته والسير نحو تحرير الأرض من مغتصبيها».
وأكد البوطي أن الأحداث التي تمر بها الأمة والمنطقة تقتضي من الجميع الوقوف صفاً واحداً في وجه الأعداء ونبذ التفرقة والخلافات، مشيراً إلى أن التضحيات التي يبذلها المقاومون في مواجهة العدو تعكس مظاهر القوة والإصرار على الصمود في مواجهة الطغيان ومخططاته. وحذر من موالاة أعداء الأمة بغية تحقيق مصالح موهومة على أيدي هؤلاء الأعداء وكذلك ضعف الوعي وعدم إدراك مكائد العدو ومؤامراته، منبهاً إلى أن تفريق الأمة وتمزيقها من أبرز الأهداف التي يسعى العدو إلى تحقيقها.
وأكد أن صمود المقاومين في مواجهة العدو وانتصاراتهم عليه وتضامنهم مع سورية فيما تتعرض له من حرب إرهابية تبعث على مزيد من الأمل بالنصر، معرباً عن ثقته بأنه رغم كل المصاعب التي تعاني منها الأمة فإن اليأس لن يتسلل إلى القلوب وأن النصر قادم لا محال.
من جهته، حذر رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود من أن الفكر التكفيري لا يمكن أن يقود سوى إلى الخراب والدمار، مشيراً إلى أن الدورين الأميركي والإسرائيلي في المؤامرة والحرب الإرهابية على سورية باتا أكثر وضوحاً اليوم.
واعتبر حمود أن سورية هي الضمانة الوحيدة للأمة العربية جمعاء بعد أن صمدت في وجه المؤامرات العالمية والعربية التي أنفق عليها مليارات الدولارات.
من ناحيته، أوضح المنسق العام لجبهة العمل الإسلامي في لبنان الشيخ زهير الجعيد أن المقاومة تقف اليوم لإحياء ذكرى شهيد المحراب الذي عاش للإسلام الحقيقي ومثل الإسلام الصحيح.
وأعرب الجعيد عن ثقته بأن المقاومة تستطيع بقوتها أن تقف في وجه العدوان الصهيوني، الذي يشكل الخطر الأكبر على كل المسلمين والعرب والأحرار في العالم.
وكالات
إضافة تعليق جديد