حدث ولم يحدث في شغر جسر الشغور

الجمل – خاص:علمت الجمل من أهالي قرية شغر التابعة لمنطقة جسر الشغور في محافظة ادلب أن عمليات اعتقالات واسعة تجري في القرية على خلفية احتجاج أهالي القرية على محافظ ادلب الدكتور عاطف النداف ، حيث تم لغاية الآن اعتقال مائة شخص ، واليوم جرى اعتقال عشرين وباقي ثلاثين آخرين ملاحقين ، والقصة حسب رواية أهالي القرية ، أن الشركة التي تتعهد بناء سد شغر القريب من القرية ، تقوم بتفجرات في مقلع لحصى الردميات قريباً من القرية ، وقد أدت تلك التفجيرات الى تصدع العديد من المنازل ، ما  جعل الأهالي يحتجون لدى السلطات في المنطقة، وتمكنوا من الحصول على أمر بإيقاف التفجيرات، إلا أنه وحسب زعم بعض الأهالي تساهل محافظ أدلب مع المسألة  بل أن أحدهم قال أن المحافظ سمح للشركة بمتابعة أعمالها وغض النظر عن أمر التوقيف ، ما أدى إلى انهيار أحد المنازل  وإصابة شابة بكسور خطيرة ،  فيما تصدعت منازل أخرى كثيرة وباتت مهددة بالانهيار، وأنه حين بلغ الأمر المحافظ قام الأخير بزيارة استطلاعية للمنطقة، ما أثار الأهالي و منهم من خرج للاحتجاج وتحميله المسؤولية، ويقال أنه تم الاعتداء على السيد المحافظ بالضرب، وعلى عمال بناء سد شغر ، كما قاموا بإحراق سيارات وآليات  تابعة للشركة المنفذة  للسد ، وبينما يقول الأهالي أن الحق معهم ، وأن الاعتقالات الجارية  انتقاماً للمحافظ ، وأنه تم تغريمهم بمبالغ طائلة لا تعادل القيمة الحقيقية للأضرار التي لحقت بالشركة . وقد تم التكتم على الحادثة والتي وقعت منذ حوالي عشرة أيام.
الجمل ومن جانبها ونظراً لعدم وثوقية هذا الخبر قامت باتصالات عديدة للتحقق مما نقل اليها، فكان الاتصال مع قيادة الشرطة في محافظة ادلب، والتي ابدت تعاوناً تشكر عليه ، وعرضت وصلناهاتفيا مع السيد مدير منطقة جسر الشغور والذي بدوره نفى الموضوع جملة وتفصيلاً دون أن يتحدث مع الجمل مباشرة، وكذلك كان الأمر مع رئيس قيادة الشرطة ، فهو أيضاً رفض الحديث مباشرة مكتفياً بنفي الواقعة .
وبدورنا نتساءل هل حدث هذا الحدث فعلاً ، وهل تكذب قرية بأكملها؟ بانتظار رد مقنع كي لا تتحول الشائعات إلى حملة إعلامية مغرضة..