ثلاثة ملايين طفل بلا صلة الرحم
أكثر من ثلاثة ملايين طفل ولدوا بعد تلقي علاجات للخصوبة وذلك منذ ولادة أول طفلة عن طريق التخصيب خارج الرحم قبل نحو ثلاثة عقود. وكانت لويز براون بمثابة تحول تاريخي في الطب عندما ولدت في بريطانيا عقب قيام والدتها بعملية تخصيب خارج الرحم.
ومنذ ذلك الحين ارتفع عدد الأطفال الذين تحملهم أمهاتهن سنويا عن طريق تكنولوجيات التناسل المساعدة (ايه.ار.تي) من 30 إلفا عام 1989 حيث كانت المرة الأولى التي أحصي عدد هؤلاء الأطفال إلى 200 ألف في عام 2002.
وقال الدكتور جاك دي موزون من اللجنة الدولية لمراقبة تكنولوجيات التناسل المساعدة أمام مؤتمر "ثلاثة ملايين هو عدد كبير من المواليد. هذا يعني إن الكثير من الناس بإمكانهم الحصول عليها (علاجات الخصوبة)
ويتوقع دي موزون استمرار هذا العدد في الزيادة بسبب تأخير الإنجاب من قبل النساء في العالم المتقدم ولان أسعار العلاج لا تزال منخفضة للغاية في الدول النامية.
وغطى تقرير اللجنة الدولية لمراقبة تكنولوجيا التناسل والمساعدة الذي تضمن بيانات من 52 دولة ثلثي حالات التخصيب خارج الرحم في العالم. واظهر التقرير أن متوسط حالات الحمل التي تتم باستخدام أجنة حديثة كانت 25.1 في المئة وان معدل الولادة كان 18.5 في المئة.
وقال دي موزون "ومع ذلك تتراوح هذه المعدلات بالنسبة للحمل بين 13.6 في المئة الى 40.5 في المئة وبالنسبة للولادة بين 9.1 في المئة و37.1 في المئة."
وأكثر الأماكن التي تتوفر فيها علاجات الخصوبة هي إسرائيل حيث تتم بالمجان تماما والدنمرك حيث بها أعلى معدلات الولادات التي تتم عن طريق التخصيب خارج الرحم. وكانت المعدلات الأقل في أمريكا اللاتينية حيث تبلغ نسبة الذين يولدون عن طريق التخصيب خارج الرحم أقل من 0.1 في المئة. وقال دي موزون "هناك عدم مساواة حقيقية بين مختلف الدول وذلك بسبب المال."وتتم نسبة 56 في المئة من دورات التخصيب خارج الرحم في أوروبا.ونصف العمليات التي تجري بهذه الطريقة تتم في أربع دول هي الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا.واظهر التقرير الصادر عن اجتماع للجمعية الأوروبية للتناسل البشري وعلم الأجنة ان عيادات التخصيب تتجه خلال العلاج إلى نقل جنين واحد إلى الرحم وذلك لتقليل عدد ولادات أكثر من طفل. وقال دي موزون " لو قارنا عام 2002 بعام 1998 سنجد انخفاضا في عدد الأجنة التي تم نقلها في العديد من الدول ."
المصدر : رويترز
إضافة تعليق جديد