ثلاثة شهداء في غزة بينهم رضيعتان
بوضعها ثلاثة شروط، تجهض “إسرائيل” الجهود المصرية لتحقيق التهدئة في قطاع غزة، وبربط التهدئة بصفقة الجندي الأسير جلعاد شاليت تضع لغماً جديداً لنسفها، في وقت يواجه القطاع موتاً بطيئاً تحت الحصار الذي وصل عدد ضحاياه إلى 165 شهيداً من المرضى، آخرهم ثلاثة شهداء بينهم رضيعتان. وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن “إسرائيل” رفضت المقترحات المصرية ووضعت ثلاثة شروط أمام حركة “حماس” للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى تستعيد من خلاله جنديها الأسير في القطاع شاليت، في إطار اتفاق تهدئة. وتشترط “إسرائيل” قيام حركة “حماس” بتحديد عنوان واحد للحديث مع مصر، ووضع إطار زمني للمفاوضات، والربط بين إطلاق سراح شاليت وفتح المعابر ورفع الحصار.
ونفى القيادي في “حماس” سعيد صيام أن تكون مصر قد فشلت في التوصل إلى اتفاق تهدئة. وقال إن الأيام المقبلة سوف تحدد مصير التهدئة بعد الرد “الإسرائيلي” على الإيضاحات التي قدمتها حماس والقوى الفلسطينية. وأضاف ان الجهود المصرية لم تتوقف، مشيرا إلى سعي “إسرائيل” لتلغيم التهدئة، عندما ربطتها بصفقة شاليت.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن الاتصالات بين “إسرائيل” ومصر وصلت إلى طريق مسدود على خلفية رفض القاهرة للاءات “الإسرائيلية”، ونوهت بأن مصر غير مستعدة لقبول تهدئة مقابل تهدئة ومنح التسهيلات للفلسطينيين مقابل تقدم جوهري في مفاوضات شاليت.
في هذه الأثناء، قال رئيس الوزراء “الإسرائيلي” ايهود أولمرت ان على “إسرائيل” ان تختار بين “دولة يهودية” أو “إسرائيل” الكبرى. وأضاف “كنت في السابق ضد حل الدولتين ولكني كنت على خطأ.. وأننا اليوم أمام خيار دولتين لشعبين أو دولة واحدة وللجميع حق متساو في التصويت”.
في غضون ذلك، أعلنت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في قطاع غزة عن استشهاد ثلاثة مرضى بينهم رضيعتان، جراء منع سلطات الاحتلال مغادرتهم القطاع أو عدم توفر العلاج في المستشفيات. وارتفع عدد شهداء الحصار إلى 165 شهيداً. وأعلنت اللجنة أن حوالي 31% من المرضى الممنوعين من العلاج في الخارج، ما يهدد حياتهم، هم من الأطفال، في حين دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر “إسرائيل” إلى اتخاذ إجراءات فورية للسماح لذوي أسرى القطاع بزيارتهم، إذ إن قرابة 900 أسير محرومون من زيارة ذويهم لهم منذ حوالي سنة بقرار “إسرائيلي”.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد