توسك: اوروبا لن تستقبل اللاجئين لأسباب اقتصادية
طلب رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك، يوم الخميس، من اللاجئين لأسباب اقتصادية عدم التوجه الى اوروبا، وذلك بعد إجراء محادثات مع رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس في اثينا.
وقال توسك خلال مؤتمر صحافي في اثينا: "أناشد كل اللاجئين غير الشرعيين لأسباب اقتصادية من أينما اتوا، عدم المجيء الى اوروبا"، مضيفاً "لا تصدقوا المهربين ولا تجازفوا بحياتكم واموالكم. كلها ستذهب هباء".
وتابع "لن تبقى اليونان ولا اي دولة اوروبية اخرى بلد عبور بعد الان. سيتم تطبيق بنود اتفاقية شنغن (للمرور الحر) مجددا".
وأوضح ان "استثناء اليونان من منطقة شنغن ليس غاية او وسيلة في هذه الازمة. اليونان جزء من اتفاقية شنغن ومنطقة اليورو والاتحاد الاوروبي وستبقى كذلك".
من جانب اخر، اعتبر توسك ان الاعمال الاحادية الجانب من قبل دول اوروبية لوقف تدفق اللاجئين تقوض التضامن الاوروبي.
وقال إن "قرارات احادية الجانب من دون تنسيق مسبق، وحتى وان كانت موضع تفهم لاسباب وطنية داخلية، تقوض روح التضامن الاوروبية".
وجاءت زيارة توسك الى اثينا ضمن جولة يقوم بها على الدول الواقعة على طريق اللجوء الى اوروبا، على ان يزور لاحقا تركيا حيث يلتقي رئيس الوزراء احمد داود اوغلو".
وفي سياق متصل، دعا وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتز اليونان، اليوم، إلى ايواء اللاجئين الواصلين الى اراضيها وعدم تركهم يتابعون رحلتهم الى شمال اوروبا.
وقال كورتز خلال مقابلة نشرتها صحيفة "سودويتش تسايتونغ" الالمانية: "يجب ان نوقف سياسة اليونان التي تقضي بالسماح للاجئين بالتوجه نحو الشمال"، مضيفاً "ليس ممكناً السماح للذين يتمكنون من المجيء الى اليونان بمتابعة طريقهم".
وتابع "نسعى الى ان تبني اليونان مراكز استقبال بمساعدة من الاتحاد الاوروبي، حتى تهتم على اراضيها بهؤلاء الاشخاص، ونمارس ضغوطا لأنه لم يحصل شيء".
وشدد الوزير النمساوي على أنه "مع مراكز الاستقبال التي مولها الاتحاد الاوروبي، نعرض تقديم المساعدة الى الذين يحتاجون الى الحماية، لكننا لا نسمح لهم بمتابعة رحلتهم".
ولفت الإنتباه إلى أن فتح الحدود الاوروبية العام الماضي في ايلول، والذي تقرر بالتنسيق بين النمسا والمانيا، كان "خطأ فادحا" يتعين الاسراع في تصحيحه.
في غضون ذلك، أوضح وزير الدولة الفرنسي للشؤون الاوروبية هارلم ديزير، أن المساعدة المالية البريطانية لفرنسا في أزمة مهاجري كاليه (شمال) "سوف تزداد 20 مليون (يورو) اضافية" وذلك قبل ساعات على قمة فرنسية-بريطانية.
وقال الوزير الفرنسي لإذاعة "فرنسا الدولية"، إن المساهمة البريطانية لإدارة الازمة وصلت حاليا الى "اكثر من 60 مليون يورو (...) وسيكون هناك 20 مليونا اضافية". واوضح ان هذه المساعدة ستساهم في تعزيز "الامن في منطقة الوصول الى النفق والى منطقة مرفأ كاليه"، بالاضافة الى انها تساهم في "التصدي لشبكات مهربي اللاجئين".
ورداً على سؤال حول النتائج المترتبة في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، قال ديزير، إن الاتفاقات حول مراقبة اللجوء بين فرنسا والمملكة المتحدة "هي اتفاقات ثنائية".
إلا أن صحيفة " فايننشال تايمز" البريطانية نقلت عن وزير الاقتصاد الفرنسي إيمانويل ماكرون قوله: "في حال تركت بريطانيا الاتحاد الأوروبي، فإن فرنسا ستسمح بانتقال اللاجئين إلى المملكة المتحدة، وستنهي العمل باتفاق الرقابة على الحدود".
وكالات
إضافة تعليق جديد