توافد كبير للسوريين القادمين من لبنان إلى معبر جديدة يابوس والمراكز الانتخابية بريف حمص
انطلقوا منذ الرابعة صباحا من أماكن إقامتهم في لبنان متوجهين إلى معبر جديدة يابوس الحدودي للمشاركة في انتخابات رئاسة الجمهورية يحملون معهم أصواتهم وآمالا بأن تكون تلك الانتخابات بداية لمرحلة جديدة عنوانها الأمن والاستقرار لوطنهم والعودة إلى بيوتهم ومنع استغلال من وظف حاجاتهم خدمة لمصالحه.
ومشهد الطوفان البشرى الذي استخدمه البعض للتعبير عن تدفق حشود السوريين الى السفارة السورية في بيروت للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسة الجمهورية في الخارج يوم الثامن والعشرين من أيار الماضي يستكمل فصوله اليوم مع آلاف السوريين القادمين من لبنان للإدلاء بأصواتهم في معبر جديدة يابوس.
إذ شهد معبر جديدة يابوس اليوم توافدا كبيرا للسوريين القادمين من لبنان ممن لم يستطيعوا الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية وأتوا ليشاركوا في اختيار الرئيس القادم لسورية.
وذكر موفد سانا إلى معبر جديدة يابوس أن السوريين توافدوا منذ ساعات الصباح الأولى للإدلاء بأصواتهم مرددين شعارات وأغاني وطنية ومعبرين عن أملهم بأن يعود الامن والامان الى بلدهم كي يتمكنوا من العودة لحضن الوطن.
وأوضح رئيس المركز الانتخابي في جديدة يابوس مروان سعيد أن المعبر يضم ستة صناديق اقتراع و18 عضو لجنة انتخابية وبدأت عملية الاقتراع بحضور أعضاء اللجنة كاملة منذ الساعة السابعة صباحا وكان هناك مئات المحتشدين من السوريين القادمين من لبنان بانتظار الإدلاء بأصواتهم لافتا إلى "أن المركز استقبل خلال النصف ساعة الأولى نحو 500 ناخب.
وأشار الأب فادي بركات إلى أنه قادم للإدلاء بصوته "كواجب وطني ولكي نعبر للعالم اننا في سورية نعيش اليوم الديمقراطية الحقيقية ولنقول نعم للدولة السورية القوية ولا للإرهاب والتكفير الذي مارسته المجموعات الارهابية.
وبين المواطن مازن محمد من محافظة إدلب أنه أتى من لبنان ليدلي بصوته الانتخابي املا في اختيار الرئيس الذي يعمل من أجل أن يعود لسورية الأمن والأمان مضيفا "أريد العودة الى بلدتي كفرتخاريم فمنذ سنتين ونصف السنة لم أزرها وأعتقد أن الانتخابات ستكون طريق جميع السوريين الذين هجرهم الإرهاب للعودة إلى قراهم وبلداتهم".
وأشارت ليليان حلجوم المقيمة في امريكا الى أنها أتت من أجل المشاركة في الانتخابات بعد أن حرمت الولايات المتحدة السوريين حقهم في الادلاء باصواتهم بإغلاقها السفارة السورية هناك مضيفة "ستقلع الطائرة التي سأستقلها بعد ساعات ولكن لن أغادر سورية قبل الادلاء بصوتي لأقول نعم للحرية والديمقراطية وسورية القوية".
ولا يزال السوريون يتوافدون إلى المراكز الانتخابية المنتشرة في مختلف أنحاء المحافظات للادلاء بأصواتهم واختيار رئيس لسورية لسبع سنوات قادمة وفقا لقواعد الدستور.
وفي مشهد مماثل توافد آلاف المواطنين السوريين إلى معبر العريضة الحدودي والمراكز الانتخابية في المنطقة الحدودية السورية اللبنانية في ريف حمص وتشكل هذه الوفود بحسب كثيرين تحديا لقرار وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق بمنع جميع المهجرين السوريين المسجلين لدى مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين من الدخول الى سورية اعتبارا من يوم الأول من حزيران الجاري تحت طائلة اسقاط صفتهم كمهجرين.
وقال محافظ حمص طلال البرازي إن 4 آلاف مواطن سوري عبروا الحدود اللبنانية السورية للمشاركة بالانتخابات خلال الساعات الأولى من صباح اليوم.
يأتي السوريون المهجرون اليوم في زيارة قصيرة إلى وطنهم ليقولوا كلمتهم وكلهم أمل بأن تنزع الانتخابات عنهم صفة المهجر ويعودوا لوطنهم و لبيوتهم وأحلامهم ويسهموا مع جميع السوريين في بناء مستقبل أفضل وأكثر أمننا واستقرارا.
السفير عبد الكريم:السفارة تقوم بالاتصالات اللازمة مع الجهات اللبنانية لتسهيل ذهاب المواطنين إلى نقاط الحدود الرسمية لممارسة حقهم الانتخابي
وأكد سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم أن السفارة قامت ولا تزال تقوم بالاتصالات اللازمة مع الجهات اللبنانية المعنية لتسهيل ذهاب المواطنين السوريين من لبنان إلى نقاط الحدود السورية الرسمية لممارسة الانتخابات وبما يحقق امن المواطنين وسلامتهم.
وقال السفير عبد الكريم في بيروت إن أعدادا كبيرة من المواطنين السوريين يراجعون السفارة في بيروت منذ يوم أمس وفجر اليوم قبل توجههم إلى المعابر الحدودية الرسمية الأقرب لهم كي يمارسوا حقهم في الاستحقاق الرئاسي في سورية.
وتشهد مراكز الانتخاب على الحدود السورية اللبنانية إقبالا كثيفا حيث تتقاطر حشود المواطنين السوريين المهجرين في لبنان إلى نقاط الحدود الرسمية الرئيسية في جديدة يابوس والعريضة والدبوسية لأداء واجبهم الانتخابي بحماس وطني منقطع النظير.
سانا
إضافة تعليق جديد