تقرير أمريكي سري: حرب العراق دعمت التطرف في العالم

قالت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية يوم السبت ان تقريرا للمخابرات الامريكية اشار الى ان الحرب في العراق انتجت جيلا جديدا من المتطرفين الاسلاميين وان الخطر الارهابي تزايد منذ هجمات 11 سبتمبر / ايلول.

واضافت الصحيفة ان التقرير الذي تم اعداده في ابريل / نيسان الماضي يقول ان التطرف الاسلامي تصاعد عالميا ويشير الى الحرب العراقية كأحد الاسباب لانتشار ما اسمته الصحيفة "ايدلوجية الجهاد".

وقالت الصحيفة ان "التقرير يخلص الى ان الحركة الراديكالية الاسلامية زادت من نشاط تنظيم القاعدة والجماعات المرتبطة بها لينتج عن ذلك نوعا جديدا من الخلايا المستوحاة من قيادة القاعدة ولكن دون ان يكون لها صلة مباشرة بأسامة بن لادن (زعيم تنظيم القاعدة) او كبار مساعديه."

وأشارت الصحيفة الى ان اكثر من 12 مسؤولا حكوميا امريكيا وخبراء أجانب على علم بذلك التقرير السري.

وهذا هو أول تقييم رسمي للارهاب الدولي من قبل اجهزة المخابرات الامريكية منذ بدء الحرب بالعراق في مارس / اذار عام 2003.

واوضحت الصحيفة ان بعضا من نتائج التقرير تؤكد التوقعات التي وردت في تقرير للمجلس الوطني للمخابرات في يناير 2003 والذي قال ان اي حرب في العراق قد تزيد من دعم التطرف في العالم.

وقالت الصحيفة "ان التقرير المخابراتي يبحث ايضا كيفية مساعدة الانترنت في انتشار ايدلوجية الجهاد وكيف ان الشبكة الالكترونية اصبحت ملاذا لأعضاء الجماعات الارهابية والذين لم يعد لديهم ملاجيء في دول مثل افغانستان."

وكان منتقدو الرئيس الامريكي جورج بوش قد اتهموه بتضليل الشعب الامريكي متعمدا بشأن أحد الاسباب الرئيسة المعلنة لشن الحرب على العراق.

جاء هذا في اعقاب أكد تقرير صادر عن مجلس الشيوخ الأمريكي أكد عدم وجود أي أدلة تثبت وجود صلة رسمية ما بين الرئيس العراقي السابق صدام حسين وقادة تنظيم القاعدة في العراق قبيل نشوب الحرب عام 2003.

وجاء هذا التأكيد في تقرير لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية قامت بنشره لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ قبل ثلاثة أيام فقط من حلول الذكرى الخامسة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر.

وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش وكبار مسؤولي إدارته قد تحدثوا مرارا عن وجود صلة بين صدام حسين وتنظيم القاعدة واستدلوا على ذلك بوجود الزعيم السابق "لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين" أبو مصعب الزرقاوي في العراق قبل الحرب بستة أشهر.

المصدر: BBC