تصعيد إسرائيلي«مفاجئ»في غزة:3 شهداء و9جرحى في غارة على نفق

صعّدت إسرائيل على نحو مفاجئ امس، الوضع الأمني في قطاع غزة، بعدما شنت إحدى طائراتها غارة على المنطقة الحدودية مع مصر أسفرت عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين وجرح تسعة، ثلاثة منهم في حال خطر، في وقت توجه وفد من حركة حماس إلى القاهرة لإجراء مشاورات تتعلق بملف المصالحة الفلسطينية، وسط حديث عن ورقة تفاهمات جديدة تعدها القاهرة لعرضها في جولة الحوار المقبلة، فيما تحدثت مصادر إسرائيلية عن تحقيق تقدم في المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل.
وقال مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة المقالة الطبيب معاوية حسنين، إنّ « منصور علي البطنيجي (30 عاما) وشقيقاه وائل (26 عاما) وإبراهيم (24 عاما) استشهدوا بصاروخ أطلقته الطائرات الإسرائيلية بينما كانوا في نفق في حي البرازيل في رفح»، مضيفاً أنّ تسعة أشخاص آخرين أصيبوا بجروح مختلفة «ثلاثة منهم في حالة خطرة».
وذكر شهود أنّ طائرة حربية أطلق حوالى الساعة الثانية والنصف فجراً صاروخا واحدا مباشرة على المنطقة الحدودية التي تنتشر فيها مئات الأنفاق. وأضافوا انه تم انتشال جثث الشهداء، التي كانت ممزقة، والجرحى بعد عمليات إزالة الردم من النفقين اللذين انهارا اثر الغارة. وذكر مصدر عسكري إسرائيلي ان الجيش نفّذ هذه الغارة ردا على إطلاق قذيفة هاون على جنوب إسرائيل أسفرت عن إصابة جندي إسرائيلي بجروح.
وحمّلت حركتا حماس والجهاد الإسلامي سلطات الاحتلال النتائج المترتبة على التصعيد في غزة. واعتبرت حركة الجهاد، في بيان، انّ «هذا التصعيد العدواني الخطير يكشف عن نوايا الاحتلال المبيتة لشن عدوان واسع جديد على الشعب الفلسطيني»، فيما اتهم القيادي في حماس إسماعيل رضوان إسرائيل بمحاولة «زعزعة الاستقرار والأمن الذي ساد في قطاع غزة من خلال هذا العدوان». كما ندد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية بهذا التصعيد، معتبراً أنه «يهدف إلى استدراج ردود فعل فلسطينية لعودة قطاع غزة إلى أتون المواجهات مجددا».

المصدر: وكالات