تسليح فرنسي «مباشر» لإقليم كردستان

22-06-2015

تسليح فرنسي «مباشر» لإقليم كردستان

أظهر إعلان أحد ممثلي إقليم كردستان في العاصمة الفرنسية باريس، عن إقدام فرنسا على تقديم تسليح «مباشر» إلى الإقليم من دون العودة إلى الحكومة العراقية، توجهاً فرنسياً سباقاً على موقف الولايات المتحدة في هذا الشأن، بعدما أعلنت واشنطن عن وضعها مسألة التدريب والتجهيز ضمن إطار العمل مع الحكومة العراقية، بعد تعهدها بتنفيذ عدد من الخطوات السياسية التي يبدو أن مشروع قانون «الحرس الوطني» سيأتي في طليعتها.أحد مقاتلي العشائر العراقية الذين انضموا إلى "الحشد الشعبي" خلال تخريج دورة عسكرية في قاعدة الحبانية، الأسبوع الماضي. (أ ف ب)
وأعلن نائب ممثل حكومة إقليم كردستان في فرنسا علي الدولمري، عن أن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان «سيزور الإقليم في الأيام المقبلة ويجتمع مع جهات رفيعة المستوى»، وأشار إلى أنه «سيحمل معه عدداً من الأسلحة المتطورة ليسلمها إلى قوات البشمركة».
ولفت الدولمري إلى أن «الاسلحة التي سيسلمها وزير الدفاع الفرنسي الى حكومة الاقليم لقتال «داعش» تتضمن أنواعاً متطورة من سلاح الميلان والدوشكا والدروع وقذائف الهاون»، مؤكداً أن «فرنسا وعدت الإقليم بأن تقوم بدعم البشمركة وشعب كردستان». وشدد على أن «الحكومة الفرنسية ستسلّم هذه الاسلحة لحكومة الاقليم من دون الرجوع الى حكومة بغداد». وكان رئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني قد زار العاصمة الفرنسية باريس، في شباط الماضي، واجتمع مع الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند وتم الاتفاق على نقاط عدة لدعم البشمركة والاقليم الكردي، بحسب ما أعلن الطرفان آنذاك.
وعلى خط متواز يتعلق بتسليح وتدريب العشائر العراقية، ولكن ضمن توجه أميركي بالعمل مع الحكومة العراقية في هذا الاطار، بأثمان سياسية طلبتها واشنطن من الأخيرة، قال رئيس هيئة أركان مركز القيادة المشتركة لقوات «التحالف الدولي» الجنرال توماس وايلدي، إن «عناصر الجيش الاميركي بدأت بتقديم دورات بالمبادئ الاساسية للتدريب العسكري لعدد من قياديي قوات العشائر السنية في قاعدة التقدم الجوية في العراق، الذين سيقومون بدورهم بتدريب أفراد العشائر السنية على ما تعلموه من مهارات وفق نظام تدريب المدربين الذي تتبعه القيادة المركزية الاميركية».
وأوضح وايلدي أن المدربين الأميركيين يقومون «بتزويد مدربي قوات العشائر بالخبرة ومن ثم يقوم هؤلاء المدربون بدورهم بتدريب عناصر القوات العشائرية على ما تعلموه من خبرات»، لافتاً الى ان «عملية تجنيد واختيار مقاتلي العشائر السنية تتم من قبل الحكومة العراقية وليس لأميركا أو أعضاء قوات التحالف أي دور في هذا الامر».
وأشار المسؤول الأميركي إلى «انضمام 500 عنصر من القوات السنية في صفوف قوات الحشد الشعبي خلال مراسيم أقيمت في قاعدة التقدم الجوية يوم الاربعاء الماضي». ولفت إلى «النجاحات الأخيرة التي حققتها القوات العراقية ضد تنظيم داعش»، مشيراً إلى أن «المدنيين بدأوا أخيراً بالعودة الى تكريت هذا الأسبوع التي بقيت خالية لأشهر بعد استرجاعها وذلك بسبب انتشار العبوات الناسفة المزروعة في كل أنحاء المدينة».
وشدد وايلدي على أن «القوات العراقية تحقق تقدماً مستمراً في بيجي لإخلائها من المسلحين»، موضحاً أن «القوات العراقية فتحت طريق إمداد رئيس لمصفى النفط لإسناد القوات هناك».
وقال وايلدي إنه «عندما اطلع على أرض الميدان والجهود التي تبذلها عناصر القوات المسلحة»، رأى «أموراً جيدة تتحقق هناك»، لافتاً بذلك إلى استعدادات الجيش العراقي في الانبار، ومؤكداً أن «العراقيين يعملون على تحسين مستلزمات التنظيم والقيادة والسيطرة للمساعدة في الاستعدادات للعمليات المقبلة».

(«السفير»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...