ترامب يدافع عن حربه التجارية مع الصين بعد تراجع سجلته الأسهم الأميركية
حذرت الصين الولايات المتحدة أمس من أنها ستتخذ إجراءات مضادة في حال أقدمت واشنطن على نشر صواريخ متوسطة المدى يتم إطلاقها من البر في آسيا.
ونقلت «رويترز» عن فو كونغ المدير العام لإدارة الحد من الأسلحة التابعة لوزارة الخارجية الصينية قوله للصحفيين إن بكين «لن تقف مكتوفة اليدين.. وفي حال نشرت واشنطن صواريخ في هذا الجزء من العالم على أعتاب الصين فسنكون مضطرين لاتخاذ إجراءات مضادة».وأضاف: «كل شيء سيكون مطروحاً على الطاولة إذا سمح حلفاء الولايات المتحدة بنشر الصواريخ»، ودعا «جيران الصين إلى التحلي بالحكمة وعدم السماح للولايات المتحدة بنشر صواريخ متوسطة المدى على أراضيهم» وخص بالذكر اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا، محذراً من أن ذلك لن يخدم أمنهم القومي.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحبت رسمياً في الثاني من الشهر الجاري من معاهدة الحد من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى الموقعة عام 1987 مع الاتحاد السوفييتي والتي تحظر الصواريخ التي تطلق من البر ويتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر، فيما أعلن وزير الدفاع الأميركي الجديد مارك إسبر السبت أن الولايات المتحدة تريد نشر صواريخ جديدة متوسطة المدى في آسيا في أسرع وقت، وأضاف: إنه على الصين ألا تفاجأ بالخطط الأميركية، لأن «ثمانين بالمئة من ترسانتها مؤلفة من أسلحة تشملها معاهدة الأسلحة المتوسطة، وبالتالي ليس مفاجئاً أن نبدي رغبتنا في التمتع بقدرات مماثلة».
يذكر أن أستراليا أعلنت أول أمس أنها لن تنشر صواريخ أميركية متوسطة المدى على أراضيها.
وفي سياق آخر دافع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن الحرب التجارية مع الصين، وقال: إن موقف بلاده «قوي جداً». جاء ذلك بعد يوم من تراجع ملحوظ سجلته الأسهم الأميركية جراء تصاعد التوترات التجارية.
وقال ترامب في تغريدة نشرها أمس: «مبالغ هائلة من الصين وأجزاء أخرى من العالم تتدفق على الولايات المتحدة بفضل الأمان والاستثمار وأسعار الفائدة! نحن في موقف قوي جداً، كذلك الشركات أيضاً تأتي إلى الولايات المتحدة بأعداد كبيرة، جميل أن نشهد ذلك!».
وعن الإجراءات التي اتخذتها الصين بوقف شراء المنتجات الزراعية الأميركية، ومن ضمنها فول الصويا، التي تبلغ صادراته سنوياً نحو 11 مليار دولار، علق ترامب قائلاً: «يدرك مزارعونا الأميركيون العظماء أن الصين لن تكون قادرة على إيذائهم لأن رئيسهم يقف معهم وفعل لأجلهم ما لم يفعله أي رئيس آخر، وسأفعل ذلك مرة أخرى العام المقبل إذا كان ضرورياً!».
بدوره قال كبير مستشاري البيت الأبيض، لاري كودلو: إن ترامب أبقى الأبواب مفتوحة لإدخال تغييرات على الرسوم الجديدة التي يعتزم فرضها على سلع صينية في حال سارت المحادثات بشكل جيد مع الصين.
وأضاف كودلو، خلال حوار مع قناة CNBC، أن إدارة ترامب ما زالت تعتزم استضافة الوفد الصيني في أيلول المقبل لمواصلة المباحثات، مشيراً إلى أن «ترامب يود عقد صفقة مع الصين»، مشيراً أنها يجب أن تكون «صحيحة».
وشدد المسؤول الأميركي على أن واشنطن لا تدرس حالياً أي خطوات للرد على قيام الصين بخفض قيمة اليوان لدعم صادراتها.وجاءت هذه التصريحات بعد احتدام التوترات التجارية بين بكين وواشنطن خلال الأيام الماضية.
سانا - رويترز - روسيا اليوم
إضافة تعليق جديد