تجدد الاحتجاجات بمدن موريتانية على ارتفاع الأسعار
تجددت الاحتجاجات على زيادة الأسعار في موريتانيا, رغم إعلان الحكومة عن خطة عاجلة لمواجهة الأزمة الحالية.
ففي مدينة آلاك بولاية البراكنة جنوبي البلاد, أحرق المتظاهرون إطارات السيارات, وتسببت الاحتجاجات في إغلاق السوق المركزية للمدينة.
أما في مدينة الزويرات الشمالية فقال شهود عيان إنه جرى خلال الاحتجاجات نهب وإحراق متاجر صغيرة. وبدأ التحرك بالمدينة بمسيرة سلمية للطلاب ثم انضم إليها بعض المارة, قبل أن يتدخل الجيش لتفريقهم.
وجاءت هذه التطورات في حين حمّل قادة حزب التجمع الوطني للإصلاح والتمنية الذي يمثل التيار الإسلامي الحكومة مسؤولية مواجهة ارتفاع الأسعار, مطالبين إياها بوضع حلول عاجلة لحماية المواطن.
وأضاف قادة الحزب خلال تجمع كبير في نواكشوط أن "الارتفاع الصاروخي للأسعار يحطم طبقات المجتمع ويجوع الفئات الفقيرة".
وطالب رئيس المجلس الوطني للحزب شيخاني ولد بيبّه الحكومة بتوفير المواد الأساسية الاستهلاكية للمواطنين بأسعار تتناسب مع قدرتهم الشرائية, كما طالب باعتماد الشفافية في توزيع المساعدات التي وعدت الحكومة بتوزيعها على المواطنين.وكانت المعارضة قد شككت في جدوى الإجراءات التي أعلنتها الحكومة الأحد الماضي, والتي من أهمها خفض الضرائب على رواتب وأجور الموظفين والوكلاء المتعاقدين مع الدولة بنسبة 60% ابتداء من الأول من يناير/كانون الثاني القادم، في إطار خطة عاجلة لمواجهة الأزمة.
وقد تضمنت الإجراءات الحكومية لمواجهة الغلاء أيضا إنشاء صندوق خاص بميزانية في حدود 30 مليون دولار، يعهد إليه بمهمة الحد من تأثيرات ارتفاع المواد الأساسية، وتنفيذ الخطة الاستعجالية التي أقرت لمواجهة ارتفاع الأسعار.
وكانت المظاهرات التي اجتاحت عددا من المدن الموريتانية الخميس الماضي تنديدا بارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية قد أدت إلى مقتل شخص وإصابة عشرة آخرين.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد