بيروت: المحتجون يحاولون اقتحام المقر الحكومي
يواصل اللبنانيون احتجاجاتهم في مناطق مختلفة من لبنان، حيث حاول المحتجون السبت 25/1/2020، اقتحام المقر الحكومي وسط العاصمة بيروت وذلك للتعبير عن غضبهم ورفضهم للحكومة الجديدة برئاسة حسان دياب.
ووفقاً للوكالة الوطنية للإعلام اللبناني، فإن الجيش اللبناني تدخل لمنع المتظاهرين من اقتحام المقر الحكومي، ما أدى لحصول مواجهات بين قوات الأمن والمحتجين.
وأزال المحتجون مساء أمس الأحد، الشريط الشائك الذي يفصل ساحة التظاهر عن مبنى الحكومة، وبدأوا برشق حرس مبنى الحكومة بالحجارة والمفرقعات النارية بعد إزالة البوابة الحديدية.
بدورها، القوات الأمنية استخدمت خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين ومنعهم من دخول ساحة السراي الحكومي وإبعادهم من المنطقة، فيما انتقلت المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن من ساحة رياض الصلح إلى ساحة الشهداء.
ولفتت الوكالة إلى أن وحدات من الجيش اللبناني انتشرت على نطاق واسع وسط بيروت وذلك على خلفية المواجهات العنيفة، وقامت بملاحقة المتظاهرين في الأحياء المحيطة وألقت القبض على عدد منهم.
وكانت القوى الأمنية، طالبت المتظاهرين السلميين بمغادرة ساحة رياض الصلح من أجل الحفاظ على سلامتهم.
من جهة ثانية، تداول الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، يظهر فيه متظاهر لبناني في ساحة رياض الصلح يحمل طفلاً ويقف بوجه خراطيم المياه التابعة لعناصر مكافحة الشغب، أي يستخدمه كـ “درع بشري”.
الفيديو المذكور، أثار غضب الكثير من اللبنانيين، وطالب مغردون على موقع “تويتر” بمحاكمة الأب لأنه استخدم طفله كدرع بشري، مع الإشارة إلى أن أحد المعتصمين تدخل وقام بسحب الطفل من بين يدي الأب.
يذكر أن الحكومة الجديدة برئاسة حسان دياب تشكلت بتاريخ 21 من شهر كانون الثاني الجاري، وتضم 11 وزيراً، لكن بعض اللبنانيين اعتبروا أن الحكومة الجديدة لا تمثلهم، وعادوا للاحتجاج بالشارع بشكل أعنف، مع الإشارة إلى أن موجة الاحتجاجات بدأت في 17 تشرين الأول من عام 2019 الفائت، وأدت إلى استقالة حكومة سعد الحريري.
إضافة تعليق جديد